Category Archives: treason

The War within Hamas – Part 3

قصة الكاملة للحرب القطري الايرانية داخل حماس / الجزء الثالث 

   
 الجمعة‏، 12‏ نيسان‏، 2013
 


أوقات الشام

قناة اتصال جديدة بين حماس وإسرائيل.. وانزعاج مصري

 
المخابرات المصرية أبلغت رمضان شلح أمين عام حركة الجهاد الإسلامي أنه لم يكن لها أي دور في زيارة خالد مشعل إلى غزة، فهي لم تطلب من الإسرائيليين هذه الزيارة، ولم ترتب لها، ولم تأخذ أي ضمانات بذلك، فكل ما حصل أن اسرائيل أبلغتنا بموافقتها على زيارة مشعل إلى غزة، وهذا يدل على أن طرفاً آخر ربما يكون هو الذي رتب وفاوض على هذه الزيارة، وربما يكون مدير المخابرات القطرية.
 
نحن فوجئنا بما حصل، لكن أصبحنا على علم بأن المخابرات المصرية لم تعد القناة الوحيدة للاتصال ما بين حماس واسرائيل، ونحن نعلم أننا نستخدم كغطاء لبعض الاتصالات ما بين الطرفين، وهذا ما أخبرنا به القيادة السياسية في مصر، ويمكن لنا أن نعتذر في مرحلة قادمة عن لعب دور الغطاء لأنه يمس بالسيادة المصرية، نحن تاركين هذا الأمر الآن للقيادة السياسية لمعالجتها، وإن لم تعالج لن نقبل أن نبقى (مرمطون) لما يحصل.
 

ايران تطالب حماس بموقف واضح

زيارة مشعل إلى غزة لم تكن محل إجماع في حماس، هناك من رفضها وهناك من وافق عليها بتحفظ (هنية، أبو مرزوق)، وعلى أثر هذه الزيارة تمت دعوة أبو مرزوق إلى طهران لمناقشة الموقف الإيراني في ضوء كل ما حصل، طالبين منه أن تحسم حماس خياراتها ومواقفها بسرعة، لأن إيران لا يمكن لها أن تستمر بعلاقتها مع حماس ضمن هذه المعادلة، وإن مشعل أصبح شخص غير مرغوب التعامل معه، إن مشعل اتهمنا زوراً وبهتاناً بأننا حاولنا التأثير عليه بالملف السوري، والأنكى من ذلك لم يكن وفياً معنا بل بدأ بالتآمر علينا، معتقداً أنه سيدخل النادي الدولي من خلال الانقضاض على ايران، نحن ما زلنا نتعامل مع حماس كحركة مقاومة، وإذا ارتأت حماس أنها خارج هذا الإطار فقرارها لها، لكن لا يمكن الاستمرار في هذا الوضع طويلاً وعلى قيادة حماس أن تحدد وتظهر قرارها بشكل واضح.
 

وضع داخلي شائك.. وأفكار لم تتحقق

الوضع الداخلي في حماس شائك ومعقد، ولم تسر الأمور كما توقعها مشعل وتياره، فمشعل عندما أعلن انه لن يترأس المكتب السياسي لحماس كان هذا الموقف ابتزازاً وضغطاً على الأطراف الأخرى في الحركة، مشعل كان جازماً بأن النظام السوري سيسقط، وأن إيران ستُحجَّم، وأن الربيع العربي قد انتصر في مصر وتونس وليبيا، وهناك حكومات شكلت في هذه الدول وفق هذا الربيع، وأصبح لمشعل كما كان يعتقد عمقا جديدا أكثر ضمانة من العمق الإيراني السوري، حضر مشعل إلى الأردن ليفاوض النظام الأردني على اقامته في الأردن مقابل اقناع الاخوان المسلمين في الأردن للمشاركة في الانتخابات البرلمانية؛ النظام لم يتجاوب بالشكل الكافي مع دعوة مشعل، والإخوان رفضوا مشعل كوسيط.
 
افكار مشعل لم تتحقق، لا النظام السوري سقط، والوضع في ليبيا وتونس ومصر لم يستقر، وما حصل عزز قوة التيار الآخر في حماس، فمشعل الذي كان يصر على أنه لا يمكن أن يكون (زوج الغفلة)، عاد ووافق على الاستمرار في رئاسة المكتب السياسي وفق الصيغة القائمة حالياً، أي صيغة التكتلات داخل حماس، خصوصاً أن مشعل تلقى ضربة قاسية عندما تم اختيار الدكتور عزيز دويك عضواً في مكتب الإرشاد للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين حيث كان يطمح مشعل ليكون هو ذاته عضواً في مكتب الإرشاد العالمي، مشعل أدرك ان التيار القوي في الإخوان المسلمين في مصر ليس في صفه، وهذا ما سنفصله الآن.
 

اجتماع سري لمكتب ارشاد الاخوان

في أيار في عام 2009 وبدعوة من خيرت الشاطر ومحمد بديع والدكتور محمود حسين أعضاء مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين تم طلب عقد جلسة طارئة ومستعجلة لمكتب الإرشاد لجماعة الاخوان المسلمين في مصر، عقدت الجلسة في أحد أرياف جمهورية مصر بسرية وتكتم شديد، كان سبب الدعوة أن هؤلاء الثلاثة تقدموا لمكتب الإرشاد بمذكرة وخطة للعودة للعمل بالتنظيم الخاص للإخوان المسلمين، مبررين ذلك بأن النضال السياسي والبرلماني أصبح غير مجدٍ في مواجهة النظام الذي ازداد قمعاً واستبداداً في الشعب المصري، وأن مصر أصبحت رهينة لمتطلبات عصابة من الأشخاص ورجال الأعمال تتزعمهم سوزان مبارك وجمال مبارك وحفنة من المنتفعين، فكل المؤسسات في مصر معطلة لا قرار لها، وحتى لو فزنا بأغلبية مجلس الشعب، وهذا ما لن تسمح به هذه العصابة، لن نكون قادرين على فعل أي شيء، أي إن النضال السياسي والبرلماني والنقابي والمجتمعي والدعوي لا مستقبل له مع نظام كهذا، وإن كانت المؤسسة العسكرية غير مرتاحة، لكن لن نتوقع منها أي دور إيجابي، فقادتها أو جزء من قادتها أصبحوا من مؤسسة الفساد والإستثمار، وجمال مبارك ترك لهم المجال واسعاً ليكونوا دولة في قلب الدولة، حتى يتركوه وشأنه.
إذاً، المذكرة وبكل وضوح طالبت بمصادقة مجلس الإرشاد على احياء العمل في التنظيم الخاص بعد أن أغلقت كل السبل أمام النضال السياسي والبرلماني.
الموقف داخل مكتب الإرشاد كان كالتالي:
1 – محمد مهدي عاكف المرشد العام للاخوان المسلمين في تلك الفترة لم يؤيد ولم يرفض بل أعلن أنه لم يسع ولم يقبل بالتمديد له بولاية أخرى كمرشد عام.
2 – الدكتور محمد حبيب والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح عارضا ذلك وبشدة واعتبرا أن مثل هذا الأمر هو مشروع إبادة وتصفية للإخوان المسلمين وكان موقفهما حاداً وصريحاً برفض ذلك، وطالبا بعرض هذا الموضوع على مجلس الشورى والهيئات الأخرى، وهذا ما رفضه خيرت الشاطر بقوة مبرراً ذلك بأن النظام الداخلي أعطى صلاحيات البت في مثل هذه الأمور إلى دوائر ضيقة في الهيئات السياسية، لأن لها صفة أمنية وعسكرية.
3 – الدكتور عصام العريان تحفظ على هذا الطلب، لكن ما حصل أن الدكتور محمد بديع وخيرت الشاطر أصرا على التصويت على طلبهما، فتمت إجازته من قبل مكتب الارشاد بغالبيته، وكلف مكتب الارشاد الدكتور الشاطر ومحمد بديع ومحمود حسين أن يكونوا الهيئة الإدارية المكلفة بإعادة إحياء العمل بالتنظيم الخاص، كما أقر مكتب الإرشاد الدعوة لاجتماع الهيئات الإدارية القاعدية القيادية للبدء بانتخاب قيادة جديدة للعمل للاخوان المسلمين، وهذا ما تم فعلاً حيث تم اقصاء محمد حبيب كنائب للمرشد العام وعدم انتخاب الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح عضواً في مكتب الإرشاد، وشكلت القيادة الجديدة للإخوان المسلمين من: محمد بديع مرشداً عام، خيرت الشاطر نائباً المرشد، محمود حسين اميناً عام للإخوان، أي أن التنظيم الخاص شُرِّع رسمياً وأصبحت قيادته هي القيادة الفعلية لجماعة الإخوان المسلمين في مصر.
 
التنظيم الخاص يعني: (العمل الأمني والعسكري واخترق المؤسسات ومحاولة السيطرة على عملها).

 

الثورة المصرية.. الاخوان يستعينون بحماس والقسام

كان لا بد أن يستعين النظام الخاص للإخوان المسلمين بالمساعدة من حركة حماس، وبالذات من كتائب القسام التي أصبح عندها امكانيات واسعة وقدرات معتبرة بفضل الدعم الإيراني لها، فتم إرسال الكثير من أبناء الإخوان في مصر عبر الأنفاق إلى غزة لأخذ دورات عسكرية وأمنية، وتم كذلك استدعاء الكثير من قادة القسام، وبطرق سرية وعبر الأنفاق، إلى مصر خصوصاً في مناطق الأرياف البعيدة عن أعين الحكومة المصرية، لعمل دورات عسكرية وأمنية للنواة الصلبة في التنظيم الإخواني للشباب، أي أن كتائب القسام، ومن خلفِهم الدعم الإيراني، أصبحوا جزءاً أصيلاً للتنظيم الخاص للإخوان المسلمين.
ومع بدء هبة الثورة المصرية، حيث إن الإخوان فوجئوا بها كما فوجئ الآخرون خصوصاً النظام المصري، حيث كانت تقديرات الإخوان تتحدث عن يوم أو يومين وبعدها ينتهي كل شيء، إلا أن هذه الهبة والثورة تقدمت وتجذرت، فكانت هناك رسالة مستعجلة من خيرت الشاطر في سجنه إلى محمد بديع ومكتب الإرشاد بالتحرك سريعاً، خصوصاً أن ما يحصل في مصر الآن يشكل تربة خصبة لتقدم التنظيم الخاص الصفوف وجني الثمار، وكل شيء مشروع ومجاز أمامنا والإستعانة بمن نريد ( كتائب القسام، حزب الله، ايران)، هذه القوى كما وصفها الشاطر في رسالته قادرة على مساعدتنا وتغيير اتجاه الأحداث، وتفعيلها لنكون قادرين على تجيير هذه الهبة وهذه الثورة لصالحنا، أي أن الشاطر وبوضوح طالب قيادة الإخوان بالاستعانة المباشرة بكتائب القسام وحزب الله وإيران، وزجهم في هذه الثورة والاستفادة من امكانياتهم، ويقال إن المئات بل الآلاف من هؤلاء انتشروا على كافة الأراضي المصرية، خصوصاً بالقرب من مواقع الأحداث والمراكز الحساسة وشكلوا بأعمالهم الخفية قوة دفع وتهييج لجماهير الشعب المصري لمواصلة الثورة، وإن هذه القوة هي من اخترقت السجون والمراكز الأمنية، وسيطرت على بعض مؤسسات الدولة، وإن كان بغطاء لهجوي مصري من شباب مصريين من الإخوان.
بعد نجاح الثورة وإجراء الانتخابات البرلمانية في مصر وفوز الإخوان فيها، تقدم مرسي إلى مكتب الإرشاد بطلب عاجل لإنهاء عمل التنظيم الخاص ووقف كل التدخلات الخارجية الآن، بحكم أن الإخوان أصبحوا في الحكم، وهم المسؤولون عن الدولة بكل مؤسساتها، وأن الجهد الآن يجب أن ينصب للعمل داخل مؤسسات الدولة، إلا أن دعوة مرسي جوبهت برفض حاد وقاسٍ من قبل خيرت الشاطر، حيث قال الشاطر: إن الدولة التي استلمناها الآن هي دولة هشةً، والمجلس العسكري قد سحب كل صلاحيات الرئاسة بإعلانات دستورية، أي أنه رئيس بلا دولة وبلا صلاحية، والمجلس العسكري ينتظر لحظة الإنقضاض على نتائج الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية عبر المحكمة الدستورية، التي أصبحت ذراعاً من أذرع المجلس العسكري، وأن تهاني الجبالي هي صاحبة القرار والمستشارة الأولى للمجلس العسكري، وكلكم تعرفون مدى العداء الذي تكنه الجبالي للإخوان المسلمين، فهي الآن نادمة على سقوط مبارك مقابل حكم الإخوان، لذلك من المبكر الحديث عن أي صيغة عمل أخرى قبل أن ننهي تركيبة المجلس العسكري بهذا الشكل.
 

حوار مباشر بين الاخوان وأميركا

في تلك الفترة بدأت محادثات خفية بين (اللواء العصّار) عضو المجلس العسكري الأعلى وبين (خيرت الشاطر)، ويقال إن العصّار له علاقات تاريخية بجماعة الإخوان المسلمين، ويقال أيضاً إن العصّار هو الذي فتح الحوار المباشر بين الولايات المتحدة وجماعة الإخوان من خلال خيرت الشاطر والمستشار عصام الحداد، حيث التزم الإخوان بحوارهم مع الولايات المتحدة بالآتي:
1 – الإلتزام الكامل باتفاقية كامبد ديفيد واتفاقية السلام الإسرائيلية المصرية، وأن أي تعديل أو تغيير لن يكون إلا بالحوار ومن خلال الولايات المتحدة .
2 – العلاقات مع إيران تحددها ظروف مصر الداخلية ومصالحها، ولن يكون أي تحالف مع إيران على حساب المصالح الأمريكية ودول الخليج.
3 – ستقوم مصر بدور إيجابي وملحوظ باستقرار الشرق الأوسط وقضاياه من خلال دفع عملية السلام في المنطقة.

مذبحة الجنود المصريين في رفح

 هذا الموقف الذي التزم به الإخوان المسلمين مع الاميركان قوبل بموقف أميركي داعم لحكم الإخوان، وأن أميركا ستحكم عليهم من خلال الأفعال لا الأقوال، فهم الإخوان أن الاميركان غير متمسكين بالمجلس العسكري، وأنه آن الأوان لهم أن يطيحوا برموزه، فكان دور التنظيم الخاص، ومن خلال كتائب القسام باستخدام مجموعة سلفية تقيم في سيناء، ولها امتداد محدود في قطاع غزة، وكانت تدعم بالخفاء من قبل كتائب القسام أيام حكم مبارك، ونفذت الكثير من العمليات في سيناء في تلك الفترة؛ هذه الجماعة السلفية المتزمتة بالجزء الأكبر منهم من (أبناء عشائر سيناء)، وكانوا يتلقون أموالاً وأسلحة من قبل جهات عديدة ومن خلال كتائب القسام.


خيرت الشاطر (التنظيم الخاص الإخواني) استغل وشغل هذه المجموعة السلفية من خلال بعض قادة القسام، وكانت مذبحة الجنود المصريين في رفح، هذه الجريمة التي شكلت غطاءً كاملاً لمرسي للإطاحة بجهاز المخابرات والمجلس العسكري، حيث إن هذه القرارات لاقت تجاوباً شعبياً واسعاً اثر مذبحة الجنود، وأصبح مرسي والإخوان هم الحاكم الفعلي لمصر وبصمت أميركي، وتمت إقالة مدير المخابرات المصري الذي يعتبره الإخوان امتداداً لعمر سليمان، وتم أيضاً إقالة الطنطاوي وسامي عنان، وترشيح السيسي وزيراً للدفاع ورئيس الأركان الجديد، بالتنسيق مع اللواء العصّار.

المجموعة التي نفذت عملية رفح هي مجموعة سلفية بقيادة ممتاز دغمش، لها تواجد في غزة ولها علاقات قوية مع مجموعات سلفية في سيناء،، ممتاز دغمش الذي كان على خلاف مع حركة حماس وطاردته فترة طويلة مهددة إياه بحكم قاسٍ، خضع وتجاوب لرغبات حماس وكتائب القسام، لكن المفارقة الكبرى في عملية رفح أن خمسة من الأساسيين الذين نفذوا العملية، وأثناء عودتهم إلى الأنفاق إلى قطاع غزة تم تصفيتهم بالنفق، حتى يتم دفن آثار الجريمة بالكامل، ويقال إن ممتاز دغمش حالياً في السجن إن لم يصفّ، والحديث عن أن بيان مصري رسمي يذكر أسماء من نفذوا عملية رفح في المستقبل القريب صحيح، وسيصدر بأسماء من قتلوا جميعاً سواء على الحدود المصرية الإسرائيلية أو في غزة، ومن سيذكر اسمه ولم يكتب لن يكون ذو أهمية، ولا يعلم تفاصيل ما حصل، وستتهم جماعة سلفية متطرفة في سيناء وغزة بذلك، وسينتهي الموضوع، حيث ستسلم حماس أربعة أشخاص من السلفيين المطلوبين سابقاً لديها إلى الأمن المصري كمتهمين أساسيين في عملية رفح، المهم في كل ما حصل أن الإستخبارات الإيرانية على علم دقيق وموثق بما حصل في رفح، وتفاصيل العملية من خلال كتائب القسام، وهذا ما يزعج الإخوان المسلمين في مصر، حيث سيكون مجال ابتزاز للإيرانيين في مرحلة قادمة.

سياسة خيرت الشاطر في مصر الآن أي (التنظيم الخاص) تقوم على إنشاء أجهزة ومؤسسات موازية للأجهزة والمؤسسات المصرية القائمة حالياً، على طريق تدمير الأجهزة القائمة حالياً واستبدالها بأجهزة إخوانية صرفة، ولا دور لمرسي في الحكم أبداً،، ما يقرره التنظيم الخاص هو الذي ينطق به مرسي ككتائب القسام، أي تيار كتائب القسام داخل حماس، التي هي على خلاف واسع مع تيار مشعل، هي صاحبة القرار الفصل في حركة حماس، وكتائب القسام تعلن وبصراحة داخل مؤسسات حماس، ان لا إجتماع لمجلس الشورى لانتخاب المكتب السياسي الجديد لحماس قبل التحقيق في قضيتين أساسيتين؛ الأولى اغتيال الجعبري والثانية الصواريخ الليبية المرسلة إلى قطاع غزة، التي اخترقها الموساد وكشفتها ايران وحزب الله، لذلك كل الأمور في حماس معلقة بانتظار ما ستسفر عنه كل الملفات الإقليمية المحيطة ، ومشعل حدد أمره واتجاهه بالمباشر.

 

كتائب القسام.. فيتو على مشعل

أما كتائب القسام والتيار الداعم لها في حركة حماس في الداخل والخارج فما زالوا مصرين على الترابط التام بين محور المقاومة (إيران – حزب الله ? حماس ? سوريا) مخطئين موقف مشعل ومن معه من الأزمة السورية، وإن استبدال الدعم والاحتضان من حضن إلى حضن قد فشل، ومحور قطر والخليج العربي بالنسبة لكتائب القسام لن يكون أبداً مع المقاومة، بل بالعكس سيكون خصماً لها وهو بكل تأكيد يعمل بالمحور الأميركي، لذلك كل الملفات في حماس الآن معطلة، ولا أمل قريب لحسم أي ملف من الملفات، فمشروع المصالحة الذي يخدم مشعل من وجهة نظر الأطراف الأخرى في حماس معطل وغير قابل للتطبيق بسبب الفيتو القوي من كتائب القسام.

ويلاحظ بالفترة الأخيرة أن انفتاحاً أوسع قد بدأ بين كتائب القسام وسرايا القدس من حركة الجهاد الإسلامي، وأن كتائب القسام عادت إلى العمل بقوة داخل المخيمات الفلسطينية في سوريا ولبنان وربما تعد لأمر ما، وكل ذلك بتغطية إيرانية ودعم مباشر من حزب الله.

في الختام، قطر ومن معها ما زالت تراهن على كسب موقف حماس في كل القضايا الإقليمية أو تحييدها على الأقل، وإيران وحزب الله وكتائب القسام ما زالوا متصدين ومحبطين لأي اختراق لمحور المقاومة

  • The War within Hamas – Part 1
  • The War within Hamas – Part 2
  • ويكيليكس تكشف علاقات الإخوان وواشنطن

  • River to Sea Uprooted Palestinian 
    The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of this Blog!

    The War within Hamas – Part 2

    القصة الكاملة للحرب القطرية الايرانية داخل حماس / الجزء الثاني 

         

    الجمعة‏، 12‏ نيسان‏، 2013

    أوقات الشام
     

    موقف مرشد الاخوان وخيرت الشاطر

     
     انتهى اللقاء لأن المجتمعين كانوا على موعد للقاء المرشد وخيرت الشاطر، وتم الاتفاق في هذا اللقاء على ترحيل الأزمة والتعايش خلال الفترة القادمة، وقد فهم أعضاء حماس من خلال هذا اللقاء أن موقف الأخوان المسلمين في مصر حالياً ليس مع إسقاط نظام بشار الأسد، لأن الإخوان المسلمين مقتنعون تماماً أن إخوان سوريا غير قادرين الآن ولا مؤهلين، وأن السيناريو الأقوى في حال سقوط نظام بشار الأسد هو تقسيم سوريا، وهو أكبر الأخطار التي تهدد أمن مصر القومي والإقليمي، وأكبر الإنفراجات لأزمة اسرائيل، وموقف الاخوان بالنسبة لدعم دول الخليج لما يحصل في سوريا غير مطمئن، وهم معنيون الآن باستعادة الدور السعودي على حساب الدور القطري، وهم ينظرون بريبة وشك وعدم اطمئنان لأي دور قطري،

    المرشد تمنى على قادة حماس حسم خلافاتهم، والتوافق بالسرعة المطلقة، لأن الرئيس مرسي محرج من ملف المصالحة الفلسطينية، وهو يريد أولا حسم الخلافات داخل حماس، ثم الإنتقال فوراً لملف المصالحة، لأن التأخير لا يخدم مصر، والمطلوب منكم في هذه الفترة أن تساعدوا الرئيس مرسي قبل أن يساعدكم.. مصر الآن مهددة في أمنها، والرئيس مرسي أمام مصالح الأمن القومي المصري لا يهتم كثيرا،ً ولا يبحث عن مصالح لا الاخوان المسلمين ولا حماس، أمن مصر القومي خط أحمر لكل المصريين، ولا تنتظروا في هذه الفترة الشيء الكثير من الدكتور مرسي، عبئه ثقيل، والمطلوب أن تساعدوه لأن ملف المصالحة الفلسطينية هو انجاز مهم للدكتور ولمصر جميعاً، الوضع الفلسطيني الحالي هو ثغرة في جدار أمن مصر والمؤسسة الأمنية المصرية، والجيش ينظر بريبة لما يحدث في الأنفاق، وهناك تقارير أمنية تصل للدكتور مرسي تقول: إن إسرائيل تخترق بعض الأنفاق ما بين غزة ومصر، الدكتور مرسي لن يضحي ولن يهمل أمن مصر.

    في الختام يجب أن نكون واعين جميعاً أننا في بداية الطريق، ويجب أن نضحي ببعض المصالح والمكاسب من أجل أن تكون تجربتنا في الحكم تجربة رائدة، فالكل يراهن ويتصيد فشلنا، والدكتور مرسي يمكن أن يتصادم مع الجميع، لكن لا يمكن أن يتصادم مع المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية، من أجل أمن مصر.

    يا إخواني بارك الله فيكم جميعاً، وننتظر أخباركم السارة القريبة ان شاء الله من أجل مصلحة شعبكم وأمتكم الإسلامية.
    وبالقدر الذي تساعدوا أنفسكم فيه .. تساعدونا وتساعدوا مصر… وشكراً.

    دعم قطري لرفع معنويات مشعل

     بعد هذا اللقاء أدرك مشعل أن الأمور التي سار عليها لم تكن مضمونه، وليس هو سيد الموقف، وغادر القاهرة متوجهاً إلى الدوحة وهو غاضب، دون أن يلتقي أو يودع أياً من قيادات حماس الموجودين في القاهرة.

    فالموقف الذي أخذه بانتقال وتغيير موقع وموقف حماس لم ينل التأييد الكبير في صفوف حماس، بهذه الخيبة طلب فور عودته إلى قطر لقاءً سريعاً مع أمير قطر ليضعه بصورة ما حدث في القاهرة، مخبراً إياه أن موقفه صعب للغاية، وأن هناك حالة تمرد واسعة في صفوف حماس على قيادته، وأنه في هذه الحالة لم يعد سهلاً عليه مواصلة المشروع إلى نهايته، وأن تنحيه عن قيادة حماس هو أحد الأمور التي تشغل تفكيره الآن.

    هنا شعر أمير قطر أن مشعل محبط للغاية وقد هزم في القاهرة، فلا بد من خطوة كبيرة من أجل عودة القوة إلى موقف وموقع مشعل، فطلب من رئيس الوزراء القطري ورئيس المخابرات القطرية التنسيق السريع مع حكومة تركيا ومخابراتها من أجل أن يذهب مشعل إلى تركيا، ويلتقي سريعاً بقيادة المعارضة السورية السياسيين والعسكريين، ليضعوه في صورة الأمور وما يحدث في سوريا والدور المطلوب منه في هذه المرحلة.


    وفعلاً ذهب مشعل ومعه عزت الرشق ونزار عوض الله بمرافقة رئيس المخابرات القطرية إلى أسطنبول، وهناك في انضم إليهم صالح العاروري عضو المكتب السياسي المقيم بأسطنبول، وفوراً بدأت المخابرات التركية بعقد لقاءات سريعة بين وفد حماس وفصائل المعارضة السورية العسكرية والسياسية، كان الهدف منها هو رفع معنويات خالد مشعل وإقناعه بصحة الموقف الذي اتخذه.

    مشعل يلتقي المعارضة السورية

     الخلاصة التي توصل إليها خالد مشعل في تركيا هي أن نظام الأسد قد انتهى، وأن سقوطه أصبح في غضون أسابيع، إذا لم يكن في غضون أيام؛ إن ما علمه من المعارضة السورية أن الأوروبيين والأميركان وحلف الناتو أصبحوا على وشك توجيه ضربة قاضية لنظام الأسد، وزاد القناعة أن موقفه كان صحيحاً، فالذهاب مع الفاتحين والمنتصرين أفضل لحماس من الهزيمة والهروب مع المنهزمين والخاسرين.

    في لقاءاته في أسطنبول يبدو أن المعارضة السورية والمخابرات التركية والقطرية طلبت مساعدة مشعل في بعض التسهيلات الفنية واللوجستية، خصوصاً فيما يتعلق بالتواجد الإيراني وتواجد حزب الله في سوريا، ويبدو أن مشعل قد وافق ضمناً على ما طلب منه.

    عاد مشعل إلى الدوحة مرتفع المعنويات، وإن كان صالح العاروري في اسطنبول قد طالبه بعدم الاندفاع السريع في هذا الاتجاه أو ذاك، وقال له: ماذا تريد من قادة المعارضة السورية أن يقولوا لك غير أنهم على أبواب دمشق؟ إن لم يقولوا إنهم على أبواب القصر الجمهوري في دمشق، وهذا ما ينفيه إخوتنا المقيمين في سوريا والمطلعين على أدق التفاصيل في سوريا. إخوتنا يقولون إن المعركة إن لم تكن مستحيلة فهي طويلة جداً بالنسبة لسقوط النظام.
    كلام العاروري لم يؤثر كثيراً في مشعل الذي كان بحاجة لشيء يعيد اعتباره في حماس.

    فور عودة مشعل إلى الدوحة طلبت منه المخابرات القطرية سرعة الإلتزام بتنفيذ ما وعد به المعارضة السورية، بالمساعدة للوصول لبعض الأهداف الإيرانية وحزب الله داخل الأراضي السورية، وفعلاً أعطاهم مشعل اسم وعنوان وطريقة الاتصال بأحد القادة العسكريين والأمنيين الكبار لحماس في سوريا، وهو ضابط ارتباط لحماس مع الإيرانيين وحزب الله وهو (كمال غناجة).

    تصفية كمال غناجة .. وموقف حماس

     تحركت بعض قوى المعارضة السورية نحو غناجة في دمشق بناءً على ترتيب من خالد مشعل، وفعلاً التقى غناجة ببعض قادة المعارضة السورية، وطلبوا منه المساعدة وتسهيل ضرب أهداف ايرانية في سوريا، المفاجئ أن غناجة لم يكن من مؤيدي وجهة نظر مشعل، ويرى أن مشعل غير وفي بضرب رفاقه وحلفائه ومن احتضنوه، غناجة أبلغ قادة حزب الله الموجودين في سوريا بما حصل معه، وبعد التنسيق مع المخابرات السورية طلب من غناجة الإستمرار بالتنسيق مع المعارضة السورية، لكن وفق خطة يضعها الأمن السوري وأمن حزب الله لاصطياد المعارضة السورية، وفعلاً بقي غناجة يزود المعارضة السورية بأسماء وعناوين أنها للأمن الإيراني وحزب الله، وفي كل هجوم كانت تشنه المعارضة السورية على هذه الأهداف كانت تباد بالكامل، حتى شعرت المعارضة انها وقعت في كمين اسمه غناجة، فكان لا بد من تصفيته في منزل في إحدى ضواحي دمشق تدعى قدسية،  

    وفور مقتله سارعت حماس بإصدار بيان تتهم فيه قوات النظام السوري بتصفية أحد قادتها وكوادرها، في محاولة منها لخلط الأوراق، ولم تكن على علم بأن غناجة كان على تنسيق دائم مع المخابرات السورية وحزب الله، وهذا ما دفع الحج (وفيق صفا) أحد القادة الأمنيين في حزب الله في لبنان إلى استدعاء عضو المكتب السياسي لحماس أسامة حمدان المقيم في بيروت للقاء سريع وعاجل، ومن هذا اللقاء أسقط في يد حماس بعد أن أطلع الحج وفيق صفا اسامة حمدان على كاسيت فيديو بالصوت والصورة لغناجة وهو يروي بأدق التفاصيل ما حصل معه، وكيف طلب منه التعاون مع المعارضة السورية، وكيف رفض، ولماذا رفض، وكيف تعامل من ناحية وطنية وضمير مع هذه الموضوع، محملاً مسؤولية ما حصل لخالد مشعل.

    أسامة حمدان فور خروجه من لقاء وفيق صفا أصدر بياناً صحفياً أعلن فيه أن غناجة ربما يكون قد قتل على أيدي مجموعة تابعة للموساد الإسرائيلي، نافياً تحميل النظام السوري مسؤولية مقلته، هذا الموقف من أسامة حمدان جاء بعد تهديد الحج وفيق صفا لحماس مطالباً إياهم بإعلان بيان واضح يبرئ النظام السوري من مقتل غناجة الآن، فإن لم تفعلوا فهذا الكاسيت سيبث مساء اليوم على تلفزيون الميادين فوراً.

    بيان أسامة حمدان هذا من بيروت رد عليه عزت الرشق ببيان آخر من الدوحة يقول فيه: إن غناجة قد قتل في سوريا نتيجة انفجار مولد كهربائي في شقته في قدسية.

    ايران تحظر التعامل مع مشعل


     
    بعد كل هذا أدرك مشعل أن الأمر قد انكشف، وأن حماس ربما تكون قد خسرت أكبر حلفائها؛ وهما ايران وحزب الله، وهنا تدخل بعض القادة من التيار الآخر المحسوبين على ايران وحزب الله لتطويق تداعيات ما حصل، محملين خالد مشعل شخصياً مسؤولية ما حصل، ولم يكن قادة حماس على علم بكل هذه الترتيبات، ولو عرضت عليهم لرفضوها بالمطلق.

    سعيد جليلي وموسى ابو مرزوقهذا الموقف أقنع القيادة الإيرانية بأن يكون قرارها فقط حظر التعامل مع مشعل شخصياً ومن معه دون أن يكون حظر للتعامل مع حماس بالمجمل، على اثر ذلك توجه وفد قيادي عالِ من حماس بقيادة موسى أبو مرزوق وعدد من أعضاء المكتب السياسي كان بينهم احمد الجعبري وعماد العلمي إلى إيران، وتم الإتفاق مع الإيرانيين على طي هذه الصفحة، والتحقيق المشترك فيما بينهم بخصوص ما حصل، والتأكيد على العلاقة الإستراتيجية بين حماس وطهران، وتم الإتفاق أيضاً على وقف أي تعامل رسمي (أمني، مالي، سياسي، عسكري) مع خالد مشعل، وتم الاتفاق أيضاً على أن ايران ستبقى ملتزمة بمعونتها المالية الثابتة لحماس على أن تكون: (سبعة ملايين دولار شهرياً لكتائب القسام من خلال أحمد الجعبري، وسبع ملايين دولار شهرياً تصرف لحماس في سوريا ولبنان من خلال حزب الله، ومليون دولار شهرياً تذهب لمكتب هنية في غزة).

    هذا الإتفاق الذي كُرِّس في طهران جعل من مشعل مجرد قائد بلا معنى، وبدا أن التيار المعارض له قد كسب جولته الأخيرة معه، خصوصاً بعد انحياز أبو مرزوق وهنية للتيار المعارض لمشعل في هذه القضية، أي أن قيادة حماس اتخذت قراراً بعزله فعلياً مع الإبقاء عليه رسمياً، وكان القرار الأهم لحماس بالموافقة على عودة عماد العلمي عضو المكتب السياسي في حماس للإقامة الدائمة في قطاع غزة، وهو ما يفسر على أنه تعزيز للقرار الإيراني في حماس، كون العلمي الشخصية الأقرب لإيران في حماس.

    اعمار غزة لتقوية مشعل

     بعد هذا، شعر القطريون ومن معهم أن كل ما خططوا له بالسيطرة على قرار حماس لم ينجح، إن لم نقل إنه قد فشل، كان لا بد من خطوة قطرية قوية تمكنها من العودة لاستقطاب الجزء الأكبر من قيادة وكوادر حماس، وأبلغ مشعل من قبل أمير قطر أنه ذاهب إلى غزة، وسيدفع أموالاً طائلة هناك من أجل إعادة الإعمار، وأن كل هذه الزيارة ستتم فقط بالتنسيق مع مشعل شخصياً، مما يعيد إليه الاعتبار والقوة في قيادة حماس، وفك الاصطفاف الحاد في قيادة حماس ضد مشعل، وفعلاً تمت هذه الزيارة، وأغدقت الأموال بكثرة، دون أن تكون لها أي أثر في تغيير موازين القوى في قيادة حماس.

    المشروع القطري كان يقوم بالنسبة للملف السوري على جر حلف الناتو للتدخل المباشر في سوريا كما حصل في ليبيا، وكانت الإستراتيجية القطرية تنطلق من أن يكشف بشكل واضح ومباشر عن تدخل خارجي لصالح النظام السوري من قبل ايران وحزب الله، ليكون سبباً ومبرراً لحلف الناتو في التدخل المباشر لحماية الشعب السوري، وكانت الاستراتيجية الإيرانية تنطلق من أن الطرف الأقدر على كشف هذا الدور الإيراني وحزب الله في سوريا هي حركة حماس، كونها حليفاً لهما، وتعرف أدق التفاصيل في سوريا، إلا أن هذا قد فشل بانكشاف لعبة مشعل القطرية من خلال اغتيال غناجة.

    مساعدات قطرية مشروطة ومدققة اميركيا

     كل المساعدات القطرية إلى غزة كانت مشروطة بأن لا يذهب أي دولار واحد لعمل أمني أو عسكري، وكل المشاريع التي يجري تنفيذها في غزة هي بعلاقة مباشرة بين الممول القطري والمقاول، وكل الفواتير التي تدفع من قطر تذهب للتدقيق عند الاميركان.

    مشعل أدرك أن الأمور لم تسر كما أراد وأن هناك فراغاً في الدعم لحماس، لم يجد بديلاً عن إيران، وأن رهانه على قطر لم يحقق غايته، فهو يعرف مسبقاً أن قطر غير قادرة على أن تكون بديلاً لإيران، لأنها تعمل وفق معادلة أمريكية اسرائيلية، أي لا تستطيع أن تغطي ثمن رصاصة واحدة، وغير مسموح لها بذلك.

     

    نتائج زيارة أمير قطر لغزة.. واغتيال الجعبري

     يبدو أن نتائج زيارة أمير قطر لم تعطِ النتائج التي كانت تريدها اسرائيل والولايات المتحدة، وكانت بالنسبة لهم فاشلة، فحماس استفادت منها أكثر من كل الاطراف التي خططت لها، فمعادلة الصراع في حماس بقيت على ما هي عليه، وبالعكس من ذلك فانتخابات مجلس الشورى أظهرت سيطرة التيار المعارض لمشعل على الصورة؛ هناك في حماس من يتهم أمير قطر بصورة مباشرة بأنها دفعت اسرائيل لاغتيال الجعبري، في محاولة منها لتغيير موازين القوى داخل حماس، وهناك من يطالب مجلس الشورى والمكتب السياسي بتشكيل لجنة تحقيق في ظروف استشهاد الجعبري، دون اتهام لأي طرف في حماس بالوقوف وراء ذلك، وإن كان الاتهام منصباً فقط على قطر وجهاز مخابراتها، خصوصاً أن مدير المخابرات القطرية هو الذي رتب لزيارة أمير قطر إلى غزة بالتنسيق مع الجانب الإسرائيلي والأميركي، وكل اللقاءات التي أجراها مدير المخابرات القطرية في غزة لم تكن ايجابية، وإن كان قد قال: (إن الأسلحة الليبية ممكن أن تكون لكم بديلاً عن السلاح الإيراني، ويمكن لكم من خلال علاقاتكم مع بعض القوى في ليبيا أن تحققوا ما تريدون).



    إن اغتيال الجعبري شكل صدمة كبيرة لحماس، وخصوصاً لخالد مشعل، لأن الجعبري كان المد القوي والمعارض بشدة لمنهج مشعل، وشعر مشعل أنه استدرج بطريقة حقيرة ومرتبة لوضعه في محل اتهام، لينساق نهائياً في المشروع القطري، لكن ذلك دفع مشعل سريعاً نحو الطرف الآخر، معلناً التزامه بكل توجهاتهم، وأن دم الجعبري لن يذهب هدراً، وكان من أشد المتطرفين في حرب غزة الأخيرة معتبراً ذلك صك غفران وإعلان براءة مما سار عليه، وبذلك قاد المفاوضات بالقاهرة بكل فروسية، وكان مستقوياً برمضان شلح، الذي أصّرت طهران على وجوده كمفاوض أساس ومباشر على طاولة المفاوضات، خصوصاً أن موازين القوى العسكرية في قطاع غزة أصبحت تميل لصالح حركة الجهاد الإسلامي.

    الجهاد الاسلامي.. دعم ايراني وقبول فلسطيني


     
    الفترة الأخيرة شهدت امتلاك حركة الجهاد الإسلامي في غزة بعض الأسلحة التي لم تكن بحوزة حركة حماس، وأن الدعم الإيراني والقبول الفلسطيني العام لحركة الجهاد الإسلامي يمكن أن يجعل منها القوة الرئيسة في قطاع غزة، خصوصاً أن شلح، وخلال مفاوضات وقف اطلاق النار في القاهرة، وبالتنسيق مع المخابرات المصرية التي أدارت هذه المفاوضات، كان على اتصال مباشر بالرئيس محمود عباس، وهذه رسالة واضحة وصريحة من إيران وشلح إلى حركة حماس، بأنكم لم تعودوا المرجعية والجهة الوحيدة التي تقرر بشأن قطاع غزة، حماس قبلت بكل ذلك في محاولة لعدم خسارة الدعم الإيراني ودفع ايران لشطبها من معادلة المقاومة، واستبدالها بحركة الجهاد الإسلامي كقوة وحيدة تتلقى الدعم الإيراني وتكون قادرة (حركة الجهاد الإسلامي) على مساعدة قوى منظمة التحرير الفلسطينية في غزة، وهذا الذي تريده إيران على المدى الطويل، لأن إيران اعتبرت نفسها خاسرة برهانها على حماس، وأن حماس لم تتردد في حال تحقيق مصالحها الضيقة، في التخلي عن حلفائها، وبالعكس من ذلك التآمر عليهم، وهذا ما تفعل من أجله حماس من أجل استعادة الثقة المفقودة مع ايران.

    زيارة “الهزيمة”

    بعد انتهاء معركة غزة وذهاب مشعل إلى غزة ومنع شلح من ذلك،، ذهاب مشعل كان محاولة منه للملمة قوى حماس المتناثرة، وحاول اقناع شلح بأنه لولا حاجة حماس الضرورية لذهابه إلى غزة، لما وافق على الذهاب منفرداً إلى غزة.
     رحلة مشعل إلى غزة وإن حاولوا تصويرها بأنها زيارة الإنتصار العسكري والسياسي إلا انها كانت زيارة الهزيمة الداخلية لخالد مشعل ورهاناته.

    خالد مشعل وخلال الزيارة إلى غزة تملص من عقد أي جلسة رسمية للأطر القيادية لحماس في قطاع غزة، مكتفياً بأن تكون زيارته اعلامية وسياسية ومجتمعية، ويقال إن الزهار قد قدم لمشعل طلبا رسمياً بعقد جلسة طارئة لمجلس الشورى، من أجل البحث في قضية اغتيال الجعبري، وخصوصاً أن مشعل وقبل 3 أيام من اغتيال الجعبري، قد أبلغ الجعبري شخصياً بأن المصريين أبلغوه بأن اسرائيل التزمت ووافقت على اتفاق التهدئة أو الهدنة الطويلة، وأن بإمكان الجعبري أن يتحرك بطريقة أوسع، لكن مع الحذر.
     
     
     

    لقاء في غزة دون حضور مشعل

     بعد مغادرة مشعل قطاع غزة وبقاء أبو مرزوق بالقطاع، عقد لقاء موسع مع أبو مرزوق وعماد العلمي، الذي قال في الإجتماع: (إن بحوزته أدلة على أن أحد أجهزة الأمن العربية هي التي طلبت من إسرائيل تصفية الجعبري، وأن هذه الأدلة لن يطرحها إلا في اجتماع رسمي لمجلس الشورى)؛ العلمي أضاف: (يمكن لنا أن نستفيد من أي دعم موجه لنا إن كان ذلك لا يهدف لمصادرة قرارنا أو لا يهدف إلى اختراقنا لصالح اسرائيل، نحن بأمس الحاجة لاجتماع أطرنا القيادية لمناقشة مسارنا بالفترة الماضية، لأننا بمقتل الجعبري تعرضنا لزلزال قوي وكبير، يجب دراسته بكل تفاصيله).

    نصر الله.. عتب وغضب من مشعل

    بعد عودة أبو مرزوق من قطاع غزة، وخلال وجود مشعل في الدوحة، طلب أبو مرزوق من مشعل ضرورة اللقاء السريع على أن يكون اللقاء في القاهرة وليس في الدوحة، حضر مشعل إلى القاهرة وتناقش مع أبو مرزوق بكل التفاصيل التي جاء بها من غزة، وحضر اللقاء أسامة حمدان الذي جاء من بيروت، وكان في طريقه إلى القطاع، ونقل حمدان موقف حماس في الساحة السورية واللبنانية الذي كان متقاطعاً تماماً مع موقف العلمي في قطاع غزة، وخلال اللقاء سلم أسامة حمدان كاسيت الفيديو الذي يتحدث فيه غناجة عن ما طُلب منه.
    أسامة حمدان أبلغ مشعل أن هذا الكاسيت هدية من الشيخ حسن نصر الله إليك شخصياً، وقال حمدان: إنّ الشيخ حسن نصر الله أصر علي أن أسلمك إياه باليد، ويستحلفك بالله يا أبا الوليد أن تكون أميناً ووفياً لقضية شعبك، ويقول لك إنك عندما حضرت اليه في بداية الأزمة السورية من أجل أن يقوم نصر الله بالحديث مع الأسد بضرورة حل الأزمة السورية من بدايتها، قال لك نصر الله بوضوح: (أنا كلمت الرئيس الأسد وسأكلمه، لكن يا أبو الوليد خذ هالنصيحة من أخوك، لا تلعبوا بالورقة السورية، الورقة السورية ليست ورقة داخلية، وليست صراعات داخلية سورية، الأزمة السورية أكبر من ذلك وأكبر مما تتصور. ليست حقوقا وديمقراطية ولو كانت كذلك سأحلها خلال ساعة، معركة سوريا معركة معد لها إقليمياً ودولياً، ولن تنتهي بإعطاء بعض الحقوق هنا وهناك، إياكم والإنزلاق في هذه الأزمة، إذا شعرتم بأن القيادة السورية تدفعكم لاتخاذ موقف ما سأقف معكم في مواجهة ذلك، وكل الأطرف الفلسطينية الأخرى من مصلحتها عدم الانزلاق بالمسألة السورية من هنا وهناك، أنتم إن لم تكونوا مجتمعين لن تكونوا مع أي طرف من الأطراف، لكن الكلام ما زال على لسان نصر الله، اتفقت مع أبو الوليد على ذلك، لكن الأخ العزيز لم يصدقني القول، وكنت طيلة الفترة الماضية فرقة إطفاء لترميم العلاقة بين حماس وسوريا، وهناك أعدادٌ كبيرة من حماس ساهمتُ بإطلاق سراحهم من السجون السورية كانوا متورطين بالنزاع المسلح في سوريا).
    أسامة حمدان نقل غضب وعتب حسن نصر الله إلى مشعل لتصرفاته وتصريحاته ما بعد حرب غزة الثانية، متهماً مشعل بأنه لم يكن وفياً لدم الشهداء، وأنه استخدم نصر غزة في بازار النفاق السياسي وبيع المواقف، نصر الله قال: أليس عيباً أن يبدأ مشعل بشكر قطر بنصر غزة ولم يقم بشكر من يستحق الشكر، أليس هذا استفزازاً أو نكراناً لجميع من ساهم بصورة حقيقية لنصر غزة، نحن في حزب الله لم ننتظر شكر مشعل، لأننا نتعامل مع ذلك بصيغة الواجب وليس بصيغة الإمتنان، ولكن ألا تستحق إيران الشكر؟ ألم تستحق سوريا الشكر؟
     أسامة حمدان أبلغ مشعل في القاهرة أنه سيتوجه إلى طهران عقب عودته من غزة، مطالباً مشعل بالعمل قدر الإمكان وبالسرعة القصوى على انعقاد مجلس شورى حماس، لانتخاب القيادة الجديدة لأن الوضع الذي نمر فيه أصبح لا يحتمل، وهناك تكتلات جديدة بدأت بالظهور في الحركة، وإن استمرار ذلك سيدمر الحركة، وسيكون كل تكتل معبراً عن الجغرافيا التي يعيش على أرضها، نحن يا أبو الوليد وفي آخر جلسة للمكتب السياسي عقدناها كان هناك اتفاق واضح وصارم أن نكون حذرين وحساسين لما يحصل في المنطقة، لكننا انزلقنا هنا وهناك، وهذا ما أثر على موقف الحركة ووحدتها.
     
    River to Sea Uprooted Palestinian  
    The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of this Blog

    The War within Hamas – Part 1

    القصة الكاملة للحرب القطرية الايرانية داخل حماس / الجزء الأول

     
     

    الجمعة‏، 12‏ نيسان‏، 2013

    أوقات الشام

    – كيف خرج مشعل من سوريا، وماذا قالت سوريا وايران وحزب الله والقسام؟
    – لماذا تصر كتائب القسام على اجراء تحقيق في اغتيال أحمد الجعبري؟
    – ما هي الهدية التي أرسلها نصر الله لمشعل؟
    – من قتل كمال غناجة، ولماذا؟
    – ماذا قدمت قطر لتقوية موقف مشعل أمام منتقديه في حماس، وماذا اشترطت لاعادة اعمار غزة؟
    – قناة اتصال جديدة بين حماس وإسرائيل .. وتذمر مصري
    – مشعل تلقى ضربة قاسية باختيار عزيز دويك عضواً في مكتب الإرشاد للتنظيم العالمي للإخوان

    رام الله ? الحياة الجديدة ? حصلت “الحياة الجديدة” من مصادر خاصة على خفايا ما يدور داخل حركة حماس منذ ثورات الربيع العربي. وتظهر المعلومات تفجر الخلافات داخل الحركة بشأن الموقف من الثورة السورية، وكيف دعمت وتدعم قطر رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل لمواجهة منتقديه داخل حماس، التي توجت بتخصيص ملايين الدولارات لاعادة اعمار غزة، وزيارة أمير قطر للقطاع، اضافة لموقف الاخوان المسلمين في مصر مما يحصل داخل حماس.


    وتظهر المعلومات أسباب تغير موقف ايران وحزب الله من مشعل واجراء اتصالات مع قياديين آخرين من حماس، وعن رسالة وجهها حسن نصر الله لمشعل تضمنت هدية وعتبا وغضبا من موقفه بشأن ما يحصل في سوريا، اضافة الى تفاصيل عن اغتيال القياديين بحماس كمال غناجة بدمشق وأحمد الجعبري في غزة.
    كما تظهر المعلومات ان قطر ما زالت تراهن على كسب موقف حماس في كل القضايا الاقليمية أو تحييدها على الأقل، وان ايران وحزب الله وكتائب القسام تحبط أي اختراق لمحور المقاومة.

    دعوة مشعل للقاء أمير قطر

    في أيلول عام 2011 وأثناء وجود خالد مشعل في دمشق تلقى اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري ناقلاً له دعوة عاجلة من أمير قطر لزيارة الدوحة، وبعد أسبوع من هذا الاتصال توجه خالد مشعل على رأس وفد من قيادة حماس حيث التقى فور وصوله مع أمير قطر بحضور رئيس الوزراء وعزمي بشارة.

    أمير قطر تحدث مع وفد حماس بالتالي :

    بشار الأسد انتهى وعليكم إنقاذ أنفسكم قبل فوات الأوان، عندما يسقط بشار الأسد يسقط كل من معه وستخسرون في معركة ليست معركتكم، كل ما أنجزتموه سيسقط ولكم عبرة كيف سقط عرفات عندما حالف صدام حسين وسقط معه ولم يشفع له كل ما قدمه من اتفاقيات مع إسرائيل من أجل البقاء .. سقط لان العالم أجمع على ضرورة إسقاطه.

    نحن جاهزون لمساعدتكم، أميركياً وأوروبياً وحتى مع إسرائيل لضمان وجودكم وفرضكم على الطاولة إذا ما تعاملتم بإيجابية بما نطرحه عليكم.
    لا تراهنوا على صمود بشار الأسد، الكل متفق الآن على أن بشار الأسد قد سقط ويجب أن يختفي، ولا تراهنوا على روسيا، فالدولة التي لا تستطيع أن تطعم شعبها خبزاً، لا تستطيع حماية الآخرين.

    الكل يعرف موقف روسيا، فهي تؤزم وتصعب ليكون الثمن الذي تقبضه كبيراً، فالأميركيون والأوروبيون بدأوا بعقد صفقة مع روسيا، ونحن في دول الخليج نقلنا موقفنا لروسيا بأننا جاهزون لتعويض روسيا عن أية خسائر ممكن أن تلحق بها في حال تغيير موقفها، وكلنا يعرف أن روسيا أضعف من مقاومة هذا الإغراء.

    أما بالنسبة لإيران فلا تراهنوا عليها كثيراً ، وإن ما يحدث في سوريا هو تهيئة دولية لما سيحدث في إيران لاحقاً، فالعالم قرر أن لا مجال لأي طرف بالتمرد وتهديد مصالح الآخرين، ومسألة ضرب إيران أصبحت بإطار التنفيذ وليست في إطار الإعداد كما توهم إيران نفسها.

    نحن في قطر لم نقصر في حق سوريا ولا بحق الشعب السوري لا بالماضي ولا بالحاضر ولا بالمستقبل، فقد وقفنا إلى جانب سورية عندما كان هناك تهديد أمني ممكن أن يلحق بها من جارتها لبنان، ورفضنا وتصدينا أن يستخدم العالم لبنان كقاعدة لضرب العمق السوري، وحاولنا جاهدين مع النظام السوري طوال الفترة السابقة أن ينحني أمام العاصفة، وأن يفك حلفه مع إيران، ساعدنا ودعمنا سوريا في الوقت الذي كانت جميع دول الخليج تخاصمها، وكنا آملين أن تستخدمنا سوريا كجسر عودة إلى العالم العربي، لكن كل هذه المحاولات لم تفلح، ومع بداية الأزمة السورية تحدثنا مع القيادة السورية بهدوء، وأحياناً بصوت مرتفع من أجل حل هذه المسألة قبل تفاقمها، لكنهم تعاملوا معنا بسياسة الكذب والمراوغة.

    أنا ضميري مرتاح لأني حاولت كثيراً لإنقاذ سوريا وفشلت من السياسة المتهورة والصبيانية لقادتها.
    لذلك حرصاً عليكم، وحرصاً على قضية شعبكم، مطلوب منكم الآن خطوة جريئة وشجاعة، في هذا السياق مطلوب منكم أن تفكوا ارتباطكم بمحور سوريا – إيران – حزب الله قبل فوات الأوان، لنكون قادرين على حمايتكم وفرض وجودكم، ولا تنسوا بأنكم الحلقة الأضعف في هذا المحور.

    سوريا وإيران جاهزتان لأن تضحيا بكم في حال ضمان بقائهما، لقائي معكم للتاريخ ولأبرئ نفسي من مستقبل قاتم قد يواجهكم في حال عاندتم الواقع، وأنا أعرف أن اتخاذكم مثل هذا القرار سيكون مكلفاً، لذلك نقول لكم نحن جاهزون لتعويضكم عن ذلك مالياً وجغرافياً، وأنا أتعهد أمامكم بذلك.

    ليس مقبولاً منكم أن تقولوا نحن نعبر عن نضال الشعب الفلسطيني، وتقفون في نفس الوقت في نفس الخندق مع حاكم يقتل شعبه. هناك ترتيبات جاهزة سيضعكم سمو رئيس الوزراء في صورتها تفصيلياً فيما بعد، لنقول لكم وبكل تأكيد إنه بالقدر الذي تسيرون فيه سنسير باتجاهكم بخطوات أكبر ومقدار أكثر.

    خالد مشعل شكر أمير قطر على ما طرحه، واعداً إياه بنقل هذه المواقف لهيئات حماس القيادية بالسرعة القصوى لاتخاذ القرار والموقف وفق مصلحة الشعب الفلسطيني، وأضاف أنه ليس مخولاً باتخاذ موقف بمثل هذه القضايا الحساسة، ولا بد من طرحها بكل تفاصيلها على مؤسسات وهيئات حماس الشورية.

    تباين في مواقف قيادة حماس

    بعد أيام غادر خالد مشعل الدوحة إلى بعض الدول ثم عاد إلى دمشق، وخلال تلك الفترة دعا خالد مشعل بعض القيادات الموجودة في سوريا ولبنان والأردن لاجتماع طارئ وعاجل، لينقل لهم ما جرى معهم في الدوحة، وما طلبته قطر، مستعرضاً أمامهم كل التفاصيل والمشاورات التي أجراها بهذا الخصوص مع دول وشخصيات هم على علاقة بهم. في هذا الاجتماع بدا التباين واضحاً في مواقف قادة حماس الموجودين في الاجتماع، والجزء الأكبر منهم اتهم خالد مشعل بمحاولة تبرير هذا الموقف بالزحف، لأن هذا الموقف هو انقلاب مفاجئ في سياسة حماس، وكاد الاجتماع أن ينفجر لولا خشية الجميع من تسريب ذلك للقيادة السورية والأمن السوري.

    لقاء مشعل وطلال ناجي

    بعد يومين من هذا اللقاء العاصف فوجئ خالد مشعل باتصال هاتفي من طلال ناجي يطلب فيه لقاء مشعل على عجل.
    المفاجأة الكبرى لمشعل كانت أن طلال ناجي كان على علم تفصيلي بكل ما يدور في حماس، مبلغاً إياه أن كل ما يعلمه أبلغه إياه الأخوة السوريون، مؤكداً له أن سوريا لم تمارس أية ضغوط على حماس في تحديد موقفها، مذكراً إياه أن حماس لن تجد حضناً دافئاً وآمناً أكثر من سوريا، بالرغم من الخلاف الأيديولوجي بين الاخوان المسلمين والنظام السوري، وأن سوريا لن تطلب من حماس أن تكون شريكة معها فيما يحصل، وهي تقدر وتعطي الهامش الواسع بخصوصية حماس.

    اصطفاف في حماس لمواجهة مشعل

    بعد اللقاء مع طلال ناجي أدرك مشعل أن الأمور داخل حماس خرجت عن سيطرته، وأن هناك أطرافاً أو أشخاصاً في الهيئات القيادية في حماس على صلة مباشرة، إن لم يكن مع سوريا، فعلى الأقل مع إيران وحزب الله، وأن هناك اصطفافاً أصبح واضحاً في حماس للتصدي لما هو مطلوب للنقاش.

    وعشية لقائه بطلال ناجي فوجئ بتصريح مهم من محمود الزهار في غزة يقول فيه: إن حماس لن تغادر سوريا!! وسنكون وفيين لسوريا بقدر الوفاء الذي لقيناه من سوريا.

    وفي نفس اليوم كان هناك لقاء بين أسامة حمدان ومحمد بركة في بيروت مع الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وتزامن ذلك أيضاً مع دعوة وجهتها إيران لإسماعيل هنية لزيارة طهران.

     

    أمام كل هذه الصور والدلائل أصبح واضحاً وجلياً لمشعل أن أطرافاً عديدة ومتناقضة في حماس أصبحت تلملم بعضها البعض في مواجهة تغيير أو تظهير موقف حماس بشأن الأزمة السورية، والقرار الذي اتخذه مشعل، لأنه لا بد من سرعة الحركة وسرية التصرف للمحافظة على وحدة حماس، وإن كان على الأقل شكلياً أو إعلامياً، فبادر مشعل لدعوة المكتب السياسي لمناقشة ما يحصل وفي تلك الفترة لم تتوقف الضغوط القطرية على مشعل وعلى حماس.


    الوفد القطري المعني بملف إعمار غزة، الذي كان على وشك الوصول إلى غزة أجل وصوله لأسباب فنية كما أعلن القطريون، وهذا ملف كانت تعول عليه حماس كثيراً ليكون بداية لرفع الحصار عن غزة، وترافق ذلك أيضاً مع اتصالات حثيثة ومستمرة من الشيخ القرضاوي مع مشعل وغيره من قيادات حماس في الداخل والخارج مناشداً إياهم باغتنام الفرص وتبرئة أنفسهم من الدم السوري المسفوح على أرض سوريا، وأن الشعوب الإسلامية ستحاسبهم إذا استمروا على هذا الموقف.

    “شورى حماس”.. لا قرار

    مشعل وبالتشاور مع بعض أعضاء المكتب السياسي قرر أن ما هو مطروح أكبر من قرار المكتب السياسي؛ هذا موضوع يهدد وحدة حماس كمشروع سياسي، ولمواجهة هذا الخطر الداهم لا بد من دعوة مجلس الشورى للحركة، وأن يحضره أكبر عدد ممكن من الأعضاء في الداخل والخارج، علماً أنه يعقد في السودان، ويكون الأعضاء فيه على علم مسبق بمجال البحث ليتمكن من لا يستطيع الحضور أن يعلن عن موقفه ورأيه بمراسلة إلى مجلس الشورى.
    انعقاد مجلس الشورى في السودان لم يحسم الصراع ولم ينهه بل رحلّه، والصيغة الوحيدة التي اتفق عليها كانت (الخروج الصامت للقيادة العليا لحماس من دمشق دون أن يترافق ذلك مع أي ضجة إعلامية).

    زيارة هنية لطهران وموقف الاخوان

    واستمر الحال على ذلك، وعاد هنية إلى القاهرة، وصمم على الذهاب إلى طهران بالرغم من كل مناشدات الإخوان المسلمين في الأردن وسوريا وبعض المواقع الأخرى بعدم ذهابه إلى طهران، لدرجة أن همام سعيد ناشد المرشد العام للإخوان المسلمين في مصر بالتدخل لثني هنية عن التوجه إلى طهران، لكن موقف الإخوان المسلمين في مصر كان النأي بالنفس عن الصراع الدائر في حماس، ولم يمارس أية ضغوط على أي طرف، وإن كان يطمح ويسعى من أجل وحدة موقف حماس، لكن وفق مصالح حماس وليس وفق مصالح الآخرين، فالمرشد في مصر قال إن حماس ليست حزب الإخوان المسلمين، فهي حركة مقاومة وليس علينا أن نلزمها بصيغة والتزامات حركات الإخوان، ويجب أن نترك لها مساحة للمناورة والحركة.. وإن المرشد لا يثق بأي وعود تقدم لحماس من أي كان، لأن المطلوب سابقاً وحالياً ومستقبلاً هو شطب حماس كحركة مقاومة والمطلوب تدجينها، وأبناء حماس هم القادرون على تحديد اتجاههم، لذلك غادر هنية القاهرة متوجهاً إلى طهران، ضارباً عرض الحائط بكل المناشدات التي طالبته بالعدول عن ذلك، أو على الأقل الإعلان عن تأجيل الزيارة، وفور عودته من طهران ومن أجل إحداث التوازن ذهب إلى الصلاة في الأزهر في القاهرة، وهناك أعلن أننا مع نضال الشعب السوري.

    إن البند الوحيد الذي اتفق عليه في اجتماعات السودان هو الشروع فوراً في عملية انتخاب هيئات ومؤسسات لحماس في الداخل والخارج لحسم الخلاف والتجديد، والمحافظة قدر الإمكان على وحدة حماس خلال هذه الفترة.

     

    الأسد يرفض لقاء مشعل


    فور عودة مشعل من السودان إلى دمشق اتصل بالعماد حسن تركماني مبدياً رغبته في لقاء الرئيس بشار الأسد، تركماني أبلغ مشعل أنه سيبلغ الرئيس بذلك وسيبلغه الجواب حال توفره، مضت الأيام ولم يبلغ مشعل بأي موعد من القيادة السورية بشأن لقاء الأسد، وفهم مشعل أن هناك موقفاً سورياً أصبح واضحاً برفض لقائه، ومن أجل ذلك حاول وساطة أحمد جبريل ورمضان شلح، لكن لقاءه مع جبريل كان حاداً لدرجة أن مشعل وصف موقف جبريل بأنه أكثر حديه من موقف القيادة السورية،  

    أما رمضان شلح فقد نقل لمشعل موقف القيادة السورية المستاء من ذهابهم إلى قطر، حيث مقر غرفة العمليات الكبرى للتآمر على سوريا وشعبها، وأن سوريا لم تطلب من حماس مغادرة الأراضي السورية، ولن ترجوهم لأن يبقوا، وكل ما تطمح إليه سوريا من قادة حماس أن يكونوا أمناء على من أمنهم على بيته وعرضه، وكل ما تطمح اليه سوريا من قادة حماس هو موقف متوازن ومنصف، وإن كانوا يمقتون موقف النأي بالنفس فأمامهم موقف محمود عباس الذي تعتبره سوريا موضوعياً ومنصفاً نوعا ما، مع العلم أن سوريا تعلم أن ضغوطاً كبيرة مورست وتمارس على عباس وغيره من الفلسطينيين لدفعهم للدخول في مواجهة علنية ومكشوفة مع سوريا، والتأثير على الفلسطينيين الموجودين في سوريا للدخول طرفاً في الصراع ضد النظام السوري، إلا أن عباس وقيادة المنظمة الآخرين رفضوا وما زالوا يرفضون كل هذه الضغوط وهو بالتأكيد ليس منحازاً للنظام وليس حليفاً له، بل هو منحاز لمصالح شعبه فقط، إن هذا الموقف تقبل به سوريا أن يكون جامعاً وموحداً للفلسطينيين، وهي لم تطلبه من عباس بل اتخذه من أجل مصلحة شعبه وقضيته.


    اعتقالات فردية

    بعد اللقاء مع شلح أبلغ مشعل بعض قادة حماس الموجودين في دمشق أن الجسور التي تربطكم بالنظام السوري قد تهدمت.. وترافق ذلك مع بعض الاعتقالات الفردية لأشخاص من حماس تورطوا في تسليم وتهريب بعض الأسلحة الخفيفة لمجموعات جماعة الأخوان المسلمين داخل سوريا، كان أبرزهم زوج ابنة مشعل، وكان أفرج عنهم لاحقاً للتدخل المباشر لحسن نصر الله، حتى لا يساهم ذلك في دفع بعض قيادات حماس بشكل متسارع نحو الطرف الآخر، لذلك قرر مشعل وبالتشاور مع بعض قادة الحركة أنه من الأفضل أمنياً مغادرة الصف القيادي الأول الموجود في دمشق، وتوزيعهم أينما أمكن في الدول العربية، وإن أمكن، ذهاب العدد الأكبر إلى قطاع غزة، وإن كان يفضل هو شخصيا التوجه للإقامة في مصر إلا أنه يعرف أن مصر في الفترة الحالية غير قادرة على ذلك، وأنه سيذهب إلى قطر كمحطة وليس للإقامة، بل سيواصل رحلاته والتنقل من مكان إلى مكان دون أن يعطي دليلاً على أن قيادة حماس قد انتقلت إلى الدوحة، وهذا ما كانت تسعى إليه قطر، ووعدت مشعل بأنه في حال وجوده في الدوحة سيسهل على قطر الشروع بضغوط قوية على الأردن من خلال الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لينقل إقامته للأردن ويكون بذلك قريباً من شعبه، وبداية لتعامل العالم مع حماس كطرف أساسي وسياسي مهم في المعادلة الفلسطينية.


    مشعل يغادر دمشق

    غادر مشعل دمشق متوجهاً إلى الدوحة عبر القاهرة، وهناك شعر أن المصريين غير مرتاحين لخطواته وغير منحازين له، وطالبوه بالتفاهم مع إخوانه بكل خطواته. هناك فهم مشعل أن التيار الأقوى للإخوان المسلمين في مصر متعاطف أو ميال بدرجة أكبر مع حماس في قطاع غزة وبالذات مع هنية.


    صراع بين تيارين داخل حماس

    الانتخابات في مؤسسات حماس وفق اتفاق السودان بدأت في الظهور، وبدلاً من أن تساهم هذه الانتخابات في حسم الخلافات أفرزت النتائج بروز تيارين قويين ومتناقضين .. على اثر ذلك تم تأجيل الاستمرار في انتخاب الهيئة القيادية العليا (المكتب السياسي) ورئيس المكتب السياسي؛ لأن الاستمرار في ذلك سيظهر للعلن انشقاقاً حقيقياً في حماس، وهنا كانت محاولة الاخوان المسلمين الأخيرة في مصر قبل شهر لتهدئة الأمور لاجتماع مجلس الشورى لاختيار قيادة جديدة لحماس، إلا أن المحاولة باءت بالفشل مرة أخرى. يأخذ اجتماع القاهرة تأزيماً جديداً وصراعاً مكشوفاً بين تيارين، المعارض يضم (أسامة حمدان، عماد العلمي، محمود الزهار، علي بركة، محمد نزال، أحمد الجعبري “قائد كتائب القسام”) في مواجهة الطرف الآخر، والشيء المفاجئ في هذا الإجتماع هو الموقف البراغماتي لهنية وأبو مرزوق حيث كان موقفهما واضحاً فهما يلعبان ويحرصان على رضى الموقفين.

    مؤامرة ضد مشعل.. وموقف حاد للجعبري

    أمام هذا الموقف أعلن مشعل أنه لم يعد مرشحاً لانتخابات رئاسة المكتب السياسي، وأنه سيترك القيادة لمن تختاره، وسيكون ملتزماً كأي عضو بأي قرار تتخذه القيادة الجديدة. موقف مشعل هذا جاء بعد أن أيقن أن الأرض تهتز تحت أقدامه، وأن هناك مؤامرة قد اكتملت تجاهه، وأنه إن عاد لرئاسة المكتب السياسي فلن يكون إلا طربوشاً على رأس تيار أمسك بكل مراكز القوة في الحركة وخصوصاً في قطاع غزة والسجون ولبنان، وأن الجعبري هو من يقود المعركة ومن يقود والمواجهة،

     
    وأدرك مشعل أن ما يعبر عنه الجعبري هي رسالة حادة له من طهران وحزب الله الذي رفض أخيراً استقبال مشعل في بيروت، فكان لا بد لمشعل من مخاطبة الجعبري بأنه ليس من حقه الذهاب إلى طهران، ومن ثم إلى لبنان وعقد لقاءات مع كادر الحركة في سوريا ولبنان دون علم المكتب السياسي، فرد الجعبري مخاطباً مشعل: ليس من حقك أن تكون في قطر، وتلتقي بيهود وإسرائيليين دون علم المكتب السياسي.. فاليهودي الذي التقيته في الدوحة بعد ان أرسله إليك رئيس الوزراء القطري على أنه من زعماء الجالية اليهودية في الولايات المتحدة كمتعاطف مع الموقف الفلسطيني، والداعي الإدارة الأميركية لفتح حوار مع حماس ليس إلا ضابط موساد.
     
    نعم، أنا ذهبت إلى طهران لأنني أنفذ اتفاقاً وقعته أنت شخصياً في إيران، أنت تعرف أن كل إمكانات قوات كتائب القسام المالية والعسكرية مقدمة من إيران عبر حزب الله وسوريا، عقب خروجكم من سوريا لم تصلنا الدولارات الخاصة بالكتائب في غزة.. تلقيت دعوة من ايران لمناقشة هذا الموضوع، وأنت والمكتب السياسي من خولني بذلك ..

    طالبتكم أكثر من مرة وطلبت من الأخ أبو العبد القليل من الإمكانات المالية لأصرف على المقاتلين، لكن كنتم تطالبونني بالتمهل.. لقد وعدتكم قطر ولم تلتزم إلا بمصاريفكم الخارجية والبروتوكولية في الخارج، والشيء القليل جداً يصل عند أبو العبد، ولولا سياسة الضرائب والأنفاق التي نمارسها بشدة وبقسوة لانهارت الحكومة في غزة وانهارت حماس معها..

    أنا لست حليفاً لبشار الأسد، لكن لست مع ما يحصل في سوريا، مجموعات من المرتزقة الممولة خليجياً وأميركياً واسرائيلياً تريد تدمير سورية، هذا ما أقوله لم تخبرني به رموز النظام السوري الذي لا أعرف أحداً منه .. ولا أجهزته الأمنية، هذا ما أخبرني به بعض قادة وكوادر حماس الموجودين في سوريا ولبنان الذين التقيتهم في لبنان عندما ذهبت مؤخراً للقاء قيادة حزب الله.

    المشروع المنفذ الآن في سوريا ليس مشروع الشعب السوري، فأنا مع الشعب السوري ونضاله، ودائماً سنكون إلى جانبه لأنه من أوفى الشعوب للقضية الفلسطينية، ليس النظام السوري وحده من يقتل الشعب السوري، فعصابات وجيوش كثيرة في سوريا تقتل الشعب السوري.. ما يحدث في سوريا الآن هو حرب اقليمية يقودها ليس ما يسمى برموز الاعتدال العربي فقط، لكن من يقودها هي الخيانة العربية بعينها مع أميركا واسرائيل، وكلام الأخ أبو الوليد أن زيارتي إلى لبنان التي تمت من خلال وفد ايراني لم تكن سرية أو تحريضية ضد الأخ أبو الوليد أو غيره، لنا مصالح مع حزب الله وإيران، هل اتخذتم قراراً بإنهاء هذه العلاقة ولم نخبر بذلك؟ هل أنا خرقت وتجاوزت هذا القرار؟
    أنا لم أحرض ضد الأخ أبو الوليد، وأنا أكثر الناس تفهماً لموقفه، وكثيراً ما أشفق عليه، يجب أن نحسم أمرنا “النطنطة على الحبال مش دايماً سهلة وغالباً ما يكون ثمنها الكسر”، اعتذار السيد حسن نصر الله عن مقابلة الأخ أبو الوليد لم أعلم به أصلا لأتهم بأنني من المحرضين على عدم استقباله.. ظروف لبنان الأمنية الآن مخيفة كثيراً، واعتذار الاخوة في حزب الله عن استقبال الأخ أبو الوليد حتماً لأسباب أمنية، فلبنان الآن مسرح لكل أجهزة استخبارات العالم وأولها الموساد، والذي يعمل بالمشاركة مع عدة أجهزة أمنية عربية، وهؤلاء جميعاً لن يوفروا الأخ أبو الوليد كهدف إن لاح لهم في بيروت، ليس بقدرة حزب الله الآن المغامرة في استقباله (هذا كل ما قاله الجعبري وانتهت الآن مداخلته).

    River to Sea Uprooted Palestinian  
    The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of this Blog!

      Wounded Syrian Terrorist Sent to Israeli Hospital – Terrorists Kill 10 Civilians in al-Burj Neighborhood in Homs

      dead bodies
       

      Armed groups committed a massacre on Saturday night by storming into al-Burj neighborhood in the city of Talkalkh in Homs countryside, killing 10 citizens, in addition to looting a number of houses and shops, SANA news agency reported.

      An official source said a terrorist group stormed into al-Burj neighborhood and killed 10 citizens, mostly children and women, before a unit of the armed forces intervened, upon the residents’ request, and repelled the group’s members.

      The source added the army members killed most of the terrorists, while the rest managed to flee.
      SANA reporter quoted the residents as saying that the terrorists broke into the houses using weapons and committed acts of killing and looting, noting that the terrorists perpetrated this massacre in revenge against the residents who refused to provide help and shelter to the terrorist groups.

      The residents reiterated their rejection of the terrorists’ crimes and attacks against the Syrians all over Syria, stressing their keenness to defend their homeland and houses and support for the Syrian army in the face of terrorists.

      Source: Agencies
      31-03-2013 – 15:40 Last updated 31-03-2013 – 15:40

      Israeli military said Saturday that a Syrian seeking medical assistance along the border has been brought to an Israeli hospital for treatment.

      insurgentsThe occupation military said it transferred the man to a hospital after assessing his medical condition and added he will be returned to Syria after treatment.

      Syrian insurgents wounded in the Syria fight against the Syrian army have crossed into the Zionist entity before to seek medical help. The entity says it is increasing the number of medical teams at the border in response.

      Eleven Syrians have already been treated at Israeli hospitals, including one who died from his wounds this week. The others returned to Syria after their conditions improved.

      Source: Websites
      31-03-2013 – 15:59 Last updated 31-03-2013 – 15:59

       

       

      المسلحون في سورية يستضيفون الإعلام الإسرائيلي ويتمنون لو أن شارون معهم


      River to Sea Uprooted Palestinian  
      The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of this Blog!

      Iraq: Stories of Betrayal Swirl Around Fall of Baghdad

      An election campaign banner of Iraq’s State of Law coalition sits on the plinth of Saddam Hussein’s statue in Baghdad on 20 March 2013. (Photo: AFP – Ahmad Al-Rubaye)
       
       
      Published Thursday, March 21, 2013
       
      Ten years after the fall of Baghdad at the hands of US forces, rumors of a breach in the Iraqi military command that facilitated the invasion continue to swirl.

      Some analysts trace the problem back to 1979 when professional military men in the upper ranks were replaced by Baath Party cadre with little experience. Some were promoted simply for being related to President Saddam Hussein, like his son-in-law Hussein Kamel, who became a top commander.

      On the eve of the invasion in 2003, Iraq’s traditional army was of modest strength, having been exhausted by two wars and years of debilitating sanctions. Alongside it stood the well-trained and heavily armed Republican Guard, headed by the president’s son Qusay and a number of other close relatives.

      One of the more controversial members of the top command was Maher Sufian al-Tikriti, a cousin of the president, who later became the target of a series of accusations that he made a deal with the invading Americans to take Baghdad.

      After the invasion, many stories emerged of betrayals occurring in the military command. One officer explains that such acts did not take the traditional form of changing sides or ordering soldiers to stand down.

      “There were a lot of opportunistic officers around the president who hid many things from him, in order to gain his favor,” he told Quds Press.

      Others confirm that there were “some betrayals, but they were not restricted to the military. They included political and party leaders.”

       There were many rumors during the war of treason by, for example, then-minister of defense Sultan Hashem was wrongly reported by a Saudi newspaper to have been executed.
      More than anyone else, it was Tikriti who was under the most suspicion for having struck a deal with the Americans to make sure that the nearly 100,000-strong Republican Guard under his command will not stand in the way of the invading forces, according to reports in the French press and a recent book on the fall of Baghdad.

      However, the story may not be completely accurate, as another account has emerged in which Tikriti made a decision, along with one of his colleagues, to spare their soldiers more death by negotiating with the Americans. And in fact, he did order his forces stationed between Tikrit and Baghdad to pull out and refrain from engaging the enemy.

      The pan-Arab daily al-Quds al-Arabi confirmed reports that Tikriti had made a deal with the CIA in which he would pull out his forces in return for protecting him and several other officers and their families, in addition to sparing a number of bridges in Baghdad.

      Tikriti, for his part, denies accusations of treason, with reports emerging from a Baathist website, al-Basra Net, that the man fought to the very end, citing the testimony of another officer in the Lebanese daily an-Nahar, who claimed that he was arrested by the occupation forces in the summer of 2004 for supporting the armed resistance.

      As for Wafiq Samarai, who was head of military intelligence under Saddam and later became an advisor to President Jalal Talabani, he is skeptical of any major breaches in the Republican Guard command.

      The fall of Baghdad, he explains, “was not due to a deal between Tikriti and the Americans. The real reason was poor strategic planning, in addition to the weakness of the military command and the interference of civilians in military affairs, not to mention the technical superiority of the American forces.”

      This article is an edited translation from the Arabic Edition.

      River to Sea Uprooted Palestinian  
      The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of this Blog!

      بنود اتفاق الخيانة السري بين الدوحة والائتلاف السوري المعارض
       

       

      The terms of the agreement  betrayal between Doha and the Syrian opposition coalition

      ‏الأحد‏، 03‏ آذار‏، 2013


      أوقات الشام


      1. وقع الاتفاق كل من:
      وزير خارجية قطر وتركيا والامارات
      السفير الأمريكي روبرت فورد
      رياض سيف
      مندوب عن مجلس اسطنبول
      نائب عن رياض الشقفة”

      2. بنود الاتفاق: “تخفيض عدد عناصر الجيش العربي السوري إلى 50 ألف جندي وتحويله الى جيش دفاعي فقط”

      3. ” لا يحق لسوريا المطالبة بالجولان إلا بالوسائل السياسية. ويتم إجراء معاهدة سلام بين الطرفين بإشراف الولايات المتحدة ودولة قطر””

      4. “التخلص بإشراف الولايات المتحدة من كافة الأسلحة الكيماوية والجرثومية، والصواريخ بكافة أنواعها. ويتم ذلك على الأراضي الأردنية””

      5. “إلغاء أي مطالبة بلواء اسكندرون، والتنازل لتركيا عن بعض القرى الحدودية التي يقطنها تركمان، في محافظتي حلب وإدلب”

      6. “طرد كافة عناصر حزب العمال الكردستاني من سوريا، وتسليم المطلوبين منهم. ووضع هذا الحزب على لائحة المنظمات الإرهابية”

      7. “إلغاء كافة الاتفاقيات المبرمة مع الشركات الروسية والصينية في مجال التنقيب عن الثروات الباطنية والسلاح””

      8. “السماح لدولة قطر بتمديد خط أنابيب الغاز عبر الأراضي السورية وصولاً لتركيا ومنها لأوروبا”

      9. “السماح بمد خط مياه من سد أتاتورك في تركيا مروراً بالأراضي السورية وصولاً لإسرائيل”

      10. “تتعهد دولتا قطر والإمارات بإعادة إعمار ما خربته الحرب وحصر كل امتيازات التعمير والتنقيب بسوريا بالشركات الأمريكية والقطرية والاماراتية”

      11. “تحجيم العلاقة مع إيران وروسيا والصين مع قطع العلاقات مع حركات المقاومة الفلسطينية” وحزب الله

      12. “يكون نظام الحكم في سوريا إسلامي ليبرالي غير أصولي”

      13. “يبدأ تنفيذ بنود هذا الاتفاق فور استلام المعارضة مقاليد الحكم في سوريا— د.عماد الدين الخطيب مجلس العموم السوري”

      River to Sea Uprooted Palestinian  
      The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of this Blog!

      عام الفيل السوري أو الخراب الثالث لهيكل "الثورة"

      من رأى ربيعا فليغيره بيده .. انه عام الفيل في الشام …‏

       
       
        لم تعد الثورة المجنونة تخيفني .. ولا الربيع الأخرق ..لأنني حرثت أرضهما حرثا بالقلم .. وبذرت أرضهما بملح اللغة.. وسقيت تربتهما الفاسدة بالنار والقطران .. ولأنني جرفت بجرافات البيان كل الرمل الثوري .. وحرقت كل الأدغال الكثيفة للمتثاقفين بأعواد الكبريت حتى أحالتها الحرائق الى رماد ..

      كيف للربيع بعد اليوم ان يلقي بذوره في أرضنا؟؟ .. وكيف للثورات الغبية بعد اليوم أن تمد رأسها تحت مقاصل الفكر والقلم؟؟ ..

      عامان تعب فيهما الكلام من مبارزة الكلام ولم أتعب .. عامان وكلامي يحفر وجه الزمن .. ويحفر وجه الخيانة .. وأزرع الزيتون وأقطع الصبار .. تعبت المعاول والفؤوس من رحلة المهاوي نحو الجذوع .. ولم يتعب ساعداي اللذان يحملان الفؤوس ويهويان على الجذوع المنخورة..

      بعض الكلام بدا وقد ضاق ذرعا وأنا أحمله من مواطنه في القواميس على متن الخواطر والمقالات كل ليلة ليقوم بنوبات الحراسة على العقول والأعصاب .. وأستدعيه على عجل ليقوم بالغارات وأعمال الكوماندوس على الثورة والثوار .. ضج الكلام وأنا أرمي بمفرداته في عمليات استشهادية .. بعض الكلمات التي تفجرت لم تعد الي الا أشلاؤها ووصاياها بأن أستمر .. بعض الكلام تبرم من أنني لم امنح اجازة لأية كلمة .. ومنعته عامين كاملين من السفر والاستجمام وأن يمضي عطلته على شواطئ القواميس الكبرى ..وبين تراث الكلام .. وأعمدة الرخام … فكيف أعتذر من الكلام؟؟

       
      عذرا أيها الكلام .. عذرا ايها الكلام ..

      واغفر لي أيها الكلام ان أخذتك من جديد في رحلة الرفض وبيانات العصيان والتمرد .. واغفر لي أنني سأكرر بأنني لم أستح يوما من المجاهرة بعدم اعجابي بالربيع العربي واحتقاري للبيت الوضيع الذي نشأ فيه والمرضعة التي أرضعته .. وتقززي من الماء الذي شربه والوعاء الذي أكل فيه .. ولن أتهيب من القول أنه لم يعجبني أبناء عمومته ولاأخواله .. ولم تعجبني صلاته ولازكاته ولابيته الذي حج اليه المؤمنون في استانبول وايباك .. لم تعجبني أخته ولاأخوه ..ولاأمه ولاأبوه..

      كل مافي هذا الربيع مشبوه ووجوه القادمين عبره بلا ملامح .. وأصواتهم كأنها أصداء في دهاليز كهوف عميقة .. ولم تعجبني حتى نشأته الغامضة الملفوفة بالأسرار والخفايا .. ولاتعاويذه وحجاباته التي كتبها اتحاد علماء المسلمين .. وعاظ السلاطين ..

      لن تحرجني شهقات الأحرار وعشاق الديمقراطية وهي تستغرب ازدرائي لأهل الربيع .. ولن أعير تلك العيون المندهشة من تجرؤي على الثوار أي اعتبار وسأسير في طريقي لاألوي على شيء .. وأنا أقول في سري: صدق من قال “من رأى باطلا فليغيره بيده” .. فماذا عمن رأى ربيعا؟؟وهذا الربيع جيش من الباطل؟؟ هل هناك باطل فوق باطل الربيع؟؟


      انني سأقول منذ اليوم: من رأى ربيعا فليغيره بيده .. وليخفقه بسيفه خفقا .. ومن رأى ثورجيا فليغيره بيده .. ومن رأى حكم عدالة وتنمية فليغيره بيده .. ومن رأى حكما اخوانيا فليغيره بيده .. فكلها باطل في باطل .. بل هي جذور الباطل بذوره..

      هذا الباطل يتغير في بلاد الشام .. وهذا العام يجب أن يكون عام الفيل في قواميسنا!!.. ففي كل مرة يقع الثورجيون السوريون في حيرة انتقاء أسماء لانفعالاتهم واندفاعاتهم ومعارك الهواء .. يسعفهم مكتب الحريري الاعلامي عبر عقاب صقر بانتقاء الأسماء الطنانة التي تلقي الرعب في القلوب .. فانتقي اسم ساعة الصفر .. ثم البركان .. ووصل آخر المواليد العنترية الينا وهو “ملحمة دمشق الكبرى” .. ولكن المواجهة مع الجيش العربي السوري أعادت للحقائق احترامها وللمعارك عقلها .. فلم تكن نتيجة ساعة الصفر الا صفرا ثوريا مكعبا .. وأما البراكين الثورية فقد تم اغلاق فوهاتها وكتمت أنفاسها وجشاءاتها وعطاسها .. واليوم يتكرر المشهد في ماسمي ملحمة دمشق الكبرى ..والتي تستحق اسم الخراب الثالث لهيكل الثورة .. وربما اسم “معركة عام الفيل” ..

      أذكر هنا ماروجه الورعون المجانين من الغاوين في حرب عاصفة الصحراء عندما اشتبك الأمريكيون بقوات الجيش العراقي ايام الراحل صدام حسين .. اذ ذكرونا بسورة الفيل (ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل؟؟) .. وكانوا يقصدون الحزب الجمهوري الأمريكي والرئيس بوش الأب حيث أن شعار الحزب الجمهوري هو الفيل .. وبشرونا بأنها تقصد هذا الزمان .. وأن الله تنبأ بهزيمة اصحاب الفيل على يد الرئيس صدام حسين الذي كلفه الله بتنفيذ الآية.. !!
      ولكننا لن نقع في التخرصات والأمنيات ولن نتبع الغاوين .. ولكن أصحاب الحمار سيكونون اضافة جميلة الى تراثنا اللغوي اذا عرفنا أن الحمار هو شعار الحزب الديمقراطي الأميريكي والرئيس أوباما .. وقد وجدت لزاما علي أن أنقل لكم ماذا فعل جيشنا بأصحاب الحمار ..وأقصد بالطبع الثورجيين ..

      من يرى ماذا فعل الجيش العربي السوري بأصحاب الثورات والملاحم الكبرى وكيف “جعل كيدهم في تضليل” فانه لن يحتار في انتقاء اسم لهذه المعركة ولهذا العام بالذات .. ولو بحثت شخصيا عن اسم يناسب معركة ملحمة دمشق التي أرادتها المعارضة بداية الاستيلاء على دمشق لما احترت .. فلقد تجولت بين صفوف الكلام وبين نخب الأوصاف فلم أعثر الا على وصف (معركة الفيل) ولن يكون هذا العام الا (عام الفيل) .. لأن مانقلته تقارير لاتحصى عن دمار لحق بمقاتلي المعارضة يستحق ان تكتب فيه مرثاة انسانية.. وما رأيته من صور الفتك بالمعارضين ومن تقارير عديدة يذكرني بعبارة “العصف المأكول” في سورة الفيل .. عندما هاجم أبرهة الأشرم مكة ليهدم الكعبة في عام عرف بعام الفيل .. فتحول جيشه الى عصف مأكول .. ان هذا العام سيكون عام الفيل الذي ينتهي فيه حلم أبرهة التركي والاسرائيلي والسعودي .. وفي هذا العام ربما ستدفن أباء الرغال ..في الدوحة ..و أمهاتهم..واخوانهم .. وأبناؤهم .. رغال في اثر رغال ..

      ان هذه الثورة الحمقاء تجبرني دون حرج على أن أتعاطف مع مقاتليها وضحاياها وأن أوجه نداء صادقا الى قياداتها العابثة بأن توقف هذه المجزرة التي تفرم هؤلاء الشباب والصغار الذين ترمي بهم المعارضة الى هلاك حقيقي .. ان المناظر وصور الموت السخي التي نقلت لي لم أرها في أية معركة .. مقاتلون مبعثرون بدمائهم على امتدادات الطرق وعلى كل الأرصفة .. بلا نهاية .. متكومون فوق بعضهم وكأنهم في مهرجان للموت أو موسم حصاد وجني تكدس فيه المواسم والسلال فوق بعضها .. ان كراهيتي للمعارضة واحتقاري لقادتها ازداد لأنها جعلتني أتمنى أن تقف هذه المعركة رحمة بمقاتليها .. انني لاأستطيع ان أتحمل رؤية هذه المجزرة المجانية .. فلاشيء في العالم يستحق أن يدفع بهؤلاء الشبان من البلاد العربية ومن أبناء السوريين الى هذا الموت السريع والتهلكة الرخيصة..

      لايوجد منطق في الأرض يبرر دفع هؤلاء الشباب الى مثل حقول الهلاك المجاني أمام جيش مدرب خصيصا لمواجهة أعتى جيوش العالم .. بل ان الناتو وتركيا نفسها قرروا تجنب المواجهة وترك الأمر لهؤلاء المجانين من المعارضين الذين يتبرعون بأجساد هؤلاء الشباب بلا حساب ..معارضة غبية وأنانية وصلفة وحمقاء متعجرفة ومجرمة بحق أبنائها قبل اجرامها الوطني..

      سأقول ناصحا من كل قلبي بأن على المعارضة أن تشفق على كوادرها ومقاتليها وأن تتخلى عن حلم اقتحام دمشق .. ولو كنت في صفوف قيادات الثورة الميدانية لما طلبت من قيادتي التريث في اقتحام دمشق بل الغاء الفكرة نهائيا لاستحالتها .. لأسباب جوهرية يجب أن يدركها كل عاقل وحصيف .. فتطاول الثورة تسبب في اختراقها كثيرا وهذا لم يعد سرا وبعض الأسماء المتعاملة مع الأمن السوري ستكون مذهلة ومفاجئة عندما تنشرها المذكرات والوثائق .. كما أنه لايمكن القيام بعمل عسكري ولامناقشة أية خطة اقتحام لدمشق الا وتكون المخابرات السورية حاضرة عبر عملائها الذين يشاركون الكتائب في الاعداد والتحضيرات التنفيذية حيث تصل جميع النسخ الى الأجهزة الأمنية السورية قبل كل تحرك كبير .. والأهم أن تأخر محاولة اقتحام دمشق على مدى سنتين تقريبا أعطى الجيش السوري والدولة الوطنية السورية وقتا ثمينا جدا لدراسة خارطة الدفاعات المحيطة بالمدينة ونقاط الضعف .. لأن الدفاع عن دمشق سابقا كان مصمما للدفاع عن مدينة معرضة لسيناريو اقتحام بغداد بكتل عسكرية غربية ضخمة وقصف جوي عنيف وليس من قبل موجات بشرية بلا غطاء جوي وتعتمد على الاندماج مع السكان المحليين .. كما أن الطوق المحيط بدمشق من قبل الدولة السورية يزداد قوة وخبرة ويجب بعد الفشل الثالث للمعارضة في الوصول الى قلب دمشق أن تفكر جديا في الاقلاع عن هذا الجنون .. فلا يوجد قائد عسكري فذ يعيد محاولة اجتياح منفذ أو بؤرة فشل فيها ثلاث مرات متتالية بنفس الطريقة وكانت الأولى محرقة والثانية حفلة صيد للأسماك والثالثة أشبه بالابادة الشاملة للقوات المهاجمة حتى صار اسم العصف المأكول هو الاسم الأنسب لكتل الاجساد المحطمة على مداخل دمشق ..انه الخراب الثالث لكتلة المقاتلين..

      والغريب أن بعض القنوات العربية لاتزال تصور عملية اقتحام دمشق على أنها ستثمر وتغوي الباقين بانتظار النصر.. وتجند هذه القنوات أسماء عسكريين فاشلين مثل صفوت الزيات وغيره .. وانضم الى هذه الجوقة صديقي العزيز وفيق السامرائي نائب رئيس الاستخبارات العسكرية العراقية أيام حكم الرئيس صدام حسين .. الذي فر الى سورية كما يفعل كل الملهوفين الذين يمرون في دمشق التي تأويهم من خوف ..وكان من استقبله ضابط سوري عزيز حدثني عن لحظة وصول السامرائي الهارب اليه عبر الحدود العراقية ..حيث آوته دمشق كما آوت خالد مشعل .. ثم عض السامرائي يدها .. كما عضها خالد مشعل..

      كنت أستمع الى وفيق السامرائي وهو يشيد بالثوار الداخلين لاحتلال دمشق .. وتبسمت اذ عرفت أن ثورة تنتظر عبقرية السامرائي لن يكتب لها النجاح .. ذلك لأنني حكمت على السامرائي بأنه شخص فارغ بلا مستقبل منذ التقيته مع صديقين في دمشق في فندق الشام حيث وصل للقائي بسيارة مرسيدس زرقاء قدمتها له المخابرات السورية .. وجعل يحدثنا عن صدام حسين وعن أنه ليس به مرض كما يشاع الا ارتفاع الكولسترول والمناقير في فقرات الرقبة .. وحدثنا كيف وصفه الرئيس صدام بالجبان لأنه كان خائفا من المعركة مع الغرب وكتب له بالحرف في ذيل تقريره (لماذا كل هذا الجبن ياوفيق؟؟) .. وأذكر أن وفيق يومها ردد عدة مرات وبشكل ملفت للنظر أمله في التواصل مع الأمريكان ونيل مساعدتهم للمعارضة العراقية في مشروعها التحرري من الديكتاتورية ..

      وعندما نهضنا مد السامرائي يده لمصافحتنا لكن صديقي تجاهل المصافحة وبقيت يد السامرائي ممدودة في الهواء ولكن صديقي أدار ظهره وغادر .. ولما خرجنا سألت صديقي عن سبب تجاهله الواضح للمصافحة فقال: مصافحة مع شخص هارب ومنشق عن بلده لاتشرفني؟ لو كان فيه خير لحارب في بلده؟ ومصافحة مع ثائر يحلم بمساعدة أميريكا لاتشرفني؟؟ واعتقد أن صدام حسين محظوظ بهروب هذه العينات ..

      ثم اضاف: أنا متأكد ان السامرائي لن يطيب له المقام في دمشق لأنه يريد بيع نفسه ويسوق نفسه للغرب .. ولذلك يرتاح السامرائي عندما يقال له بأنه قد يكون الرئيس العراقي القادم برعاية الغرب .. وهذا الميل والرهان على الأمريكيين لن يروق للقادة السوريين حتى وان خاصم غريمهم صدام حسين ..

      وبالفعل فبعد أشهر قليلة فوجئت بالسامرائي يتحدث من لندن .. ولم يعد منذ ذلك اليوم الى دمشق .. وهاهو اليوم يريد ادخال فلسفته العسكرية الفاشلة الى دمشق ويبارك للثوار معارك التهلكة..

      هناك من الثورجيين من يصدق السامرائي البائس الذي يبحث عن أي دور ويعتقد بغباء أن سيناريو اقتحام حلب يمكن تكراره في دمشق .. لكن التسلل الى حلب كان بسبب المؤازرة الكبيرة واللوجستية التركية والغربية وسهولة اقامة غرف عمليات على الحدود التركية للاشراف على معركة حلب التي ستنتهي ان عاجلا أو آجلا لصالح الجيش السوري .. لكن اقتحام دمشق وحسب ما يتناقله خبراء عسكريون محنكون من قلب معسكر الناتو لايمكن حتى للناتو نفسه قبل أن يحضر له قصف جوي عنيف بخمسمئة طائرة ولمدة ستة أسابيع لتذويب كتلة الدفاعات الرئيسية الرصاصية .. وتحتاج دفاعات الجيش السوري حول وداخل دمشق الى القيام ب 18 ألف غارة جوية حتى تصمت القدرة الدفاعية لدمشق حسب معظم الخبراء ..

      والغارة الاسرائيلية على جمرايا صارت تقرأ من قبل عسكريين محايدين على أنها رسالة أمل للمعارضة بأن الناتو يحاول تجريب منظومات الصواريخ السورية وقراءة شيفراتها الالكترونية .. ولكن الاسرائيليين غالبا لايزالون غير قادرين على معرفة شيء عن شيفرة الصواريخ والدفاعات الجوية وقدراتها بعد .. وأقل مايقال هو أن الطائرات الاسرائيلية لاتعرف حتى الآن ان كان عدم اسقاطها بسبب تردي الدفاع الجوي أم بسبب قرار بابقاء الشفرة مغلقة أمام خرق جوي لثوان حتى موعد حرب لاحق تكون واسعة النطاق ..ان القيادة الاسرائيلية لاتزال في هذا الشأن تسبح في الظلام وتخشى أن تكون في حالة خداع للنفس .. ولاتقدر على اعطاء جواب يقيني.. وهي لاتثق بالمعلومات التي تصلها من المعارضة السورية بشأن الشيفرات وتوزع القوات وتحركاتها وقدراتها لأنها تعرف أن بعض هذه المعلومات يسربه عملاء غير موثوقين .. ويرجح البعض أن تلجأ اسرائيل الى غارة أكبر وأعنف لاخراج الشيفرات وارغام السوريين على اطلاق الصواريخ وانطاقها بالشيفرات.. الا أن هذا صار ليس بالسيناريو السهل الهضم خاصة بسبب ما يقال بأن بوتين طلب من الأسد عدم الرد ببعض الصواريخ وتعهد بأن أية غارة قادمة ستعتبرها موسكو عليها .. وهذه الرسالة وصلت الى نتنياهو .. بحذافيرها..

      لم تعد الثورة تخيفني ولا الربيع .. فهاهو الربيع يترنح وهاهي الثورات ترتجف .. وهاهو قلبي يذكّرني بما قاله منذ ولادة الربيع .. بأن لاتخشوا هذا الربيع بعد اليوم .. فكلما شرب الربيع من الدم أصيبت الثورة بالشيخوخة السريعة … هذا ربيع يشرب الدم حتى الادمان .. ومن يدمن شرب الدم لايتوقف حتى يموت من كرع الدم … وكلما جندلت الثورة وردة للحرية طلعت من جرح الوردة شجيرة للحرية …

      الربيع يتآكل حول دمشق .. والثورة متعبة .. والحيوان الجريح لم يعد قادرا على لعق جراحه لكثرتها .. وصوته متحشرج .. وحال الربيع لايسرّ..فالربيع العربي وأهله مشغولون في صراعهم من أجل البقاء في تونس ومصر ..

      


      ففي مصر تبدو ثورة مرسي محاصرة بالأعاصير والنيران .. ومرسي الغريق الذي كان يهدد السوريين الذين يقفون على اليابسة باغراقهم في بحاره .. صار يبلع نصف الكلام ونصف التهديد مع ماء البحر الذي يشربه .. تهديد الغريق للواقفين على الصخور والشواطئ صار يستحق الرثاء ..

      ومن لايصدق أن الربيع يتآكل بسرعة فلينظر الى أصابع الثورة التي ترتجف في تونس وهي تسدد بنادقها ومسدساتها على كل عين تنظر من خلال ثقوب الربيع التي تتسع .. العيون الناظرة من ثقوب الثورة والربيع ترى مالايجب أن يرى ويجب أن تفقأ … وعينا الراحل “شكري بالعيد” رأتا مالاعين رأت في تونس ولاأذن سمعت ولاخطر على قلب ثائر وحر .. فقد رأى أصابع المخابرات تصنع عجين الثورة وتخبزه في قطر والسعودية ورأى أن أبناء تونس يرمى بهم في تنور الموت السوري ليستمر حريق الربيع ويخبز الخبازون خبز الحرية المسموم لشعوب الشرق..

      ومن لايصدق أن الربيع يتأرجح بعنف فلينظر الى نظرة الرعب في عين الغنوشي وهو حائر .. لأن صوت “شكري بالعيد” يهز فصل الربيع في تونس ومفاصله وركبه .. ثورة بكاملها يهزها هدير رجل واحد اسمه شكري بالعيد .. وكل ديالكتيك حزب “النهضة” والديالكتيك الاسلامي لايقدر بعد اليوم أن يمنع دم “شكري بالعيد” من الصراخ في آذان أهل تونس كما لو كان صوت والد هاملت .. وهاملت التونسي سيسمع صوت أبيه كل يوم الى أن يثأر من قاتله .. وستنهض من دمه كل تونس .. ولاتوجد قوة تحول بينه وبين أن يصفع وجه الثورة .. .. ولن تقدر كل مساجد حزب النهضة أن تمسح دم “بالعيد” عن حيطانها ومآذنها وأذانها لأن قرار اغتياله قد نسجته الخطب والمواعظ الدينية المنفلتة على الناس كثيران المصارعة ونسجته ثقافة العنف الديني الذي جاء راكبا أعلى سنام لناقة الثورة .. مآذن القيروان تتحول الى أنصال خناجر مشرعة تقطر دما .. والمآذن التي تتخضب بالدم لن ترفع أذانا كالأذان بل سترفع مستوى الجريمة والعنف كما هي مساجد الوهابية ومساجد الاخوان المسلمين وصاحب الفتاوى الدموية يوسف القرضاوي ..

      ولايقال لشعب تونس وشعوب الربيع الا وصية واحدة: من رأى باطلا فليغيره بيده .. ومن رأى ربيعا فليغيره بيده ..ولن أعتذر من الكلام .. انه عام الفيل ..عام نهاية الربيع .. ونهاية جيش أبرهة .. في الشمال حيث مكة بلاد الشام .. فللبيت رب يحميه .. وللشام رب يحميها ..

      ديوك المعارضة بدأت بنتف ريش بعضها
      أردوغـــان وطابور الحمقـــى

      River to Sea Uprooted Palestinian  
      The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of this Blog!

      What happened in Yarmouk Camp: A story of Fatah and Hamas betrayal

       

      Who is Nidal Hamad

      Nidal is a Palestinian refugee, of Safsaf village born in Ain AL Helweh Refugees’ camp in South Lebanon in 1963, there he was raised up and studied in the biggest camp’s school, where he has his thoughts and opinions grown on the revolution, and had chosen to be a part of it.

      He marched with his comrades on the path to freedom, and on the Seventh of September 1982, the second day of the Sabra and Shatila Massacres, had the honor to be injured by a missile of Mirkavah tank while facing off the criminals of that massacre in the two said camps, he has got an amputated leg and suffered numerous injuries, but he did not lose hope, even more insistent on the path of confrontation and pain which in conclusion, leads to the liberation of Palestine that is inevitable.


      Nidal Hamad, a member of the Palestinian Hanadzlah School, founded by artist Martyr Naji Al-Ali .. It is the belong to all Palestine and the fight and confronting the reporters

       
       
       

      الثلاثاء الموافق 18-12-2012

      مرحبا أخ نضال
      أنا كنت موجود داخل مبنى الخالصة والحمد لله نحن بخير و سلامة

      اذا موجود ياريت نتواصل عشان أخبرك شو صار معنا بالتفصيل
      وشكرا لك ولمواقفك المشرفة لان نحن بزمن فيه الشرفاء كثير قلال
      نضال : لا شكر على موقف وطني … و الحمد لله على سلامتك أنت والشباب إلي كانوا في الخالصة. والرحمة على أرواح الشهداء.
      احكي لي أولا وقبل ما نرجع لموضوع الخالصة .. المخيم الآن كله تحت سيطرة الجيش الحر؟

      نعم الآن كل المخيم تحت سيطرة الجيش الحر ، نحن يوم أمس قدرنا ننسحب والمخيم شبه خالي

      نضال : لكن كيف سقطت الخالصة؟

      تعرضنا لحصار كبير ، وحاصرتنا أعداد كبيرة ، لا استطيع تحديد العدد لكنها كثيرة جدا. الحصار تم من كل مكان

      نضال : نتيجة الخيانة؟

       

      أكيد الخيانة هي التي أسقطت مخيم اليرموك
      نحن كنا عاملين انتشار ومسكرين الشوارع المحيطة من كل الجهات
      نضال : لكن كيف صار الاختراق؟
      الاختراق تم من مجموعات للجان الشعبية الموجودة في دوار فلسطين
      هل هو أبو هادي السهلي الذي قاد الهجوم على الخالصة؟
      نعم ابو هادي السهلي ولكن لم يكن لوحده مع العلم انه هو الذي كسر المخيم بخيانته

      دخل الجيش الحر من هناك وهاجموا المجموعة التي كانت ترابط في منطقة دوار فلسطين.. بموقع المشفى وتمت مهاجمتها من الخلف وذلك أثناء الهجوم أيضا من جهة يلدا
      والمجموعة ما قدرت تصمد وانسحبت .. هم الشرفاء الذين كانوا بالدوار وجمعوا حالهم واشتبكوا وانسحبوا باتجاه مقر الخالصة . وكل المجموعات التي كانت بالمخيم انسحبت باتجاه مقر الخالصة. و شكلنا هناك مربع
      .


      نضال : هل كان هناك عناصر من فصائل غير القيادة العامة تقاتل في المخيم ضد الجيش الحر وجبهة النصرة؟

      لا لم يكن أي شخص آخر من التنظيمات الأخرى

      نضال : لأنه ما معهم سلاح أو لأنهم ما بدهم يدافعوا ويقاتلوا؟

      لأنهم ما بدهم..وفي من فتح وحماس قاتلوا ضدنا

      نضال : عليهم اللعنة

      هم ناطرين يصيروا قادة ومعظمهم ينسقون مع المعارضة
      وحماس وفتح هم الذين استطلعوا وأدخلوهم وسهلوا كل شي للجيش الحر
      .

      نضال : يعني حماس وفتح أصل البلاء في اليرموك؟

      نعم ولكن في من طرفنا شخصين خانا ..

      نضال : من القيادة العامة؟

      نضال : معلوماتي تقول ان بعض الأعضاء من القيادة العامة مثل ابو عبيدة السخنيني وهو ضابط من الجبهة ، ومن أبناء مخيم حماة ، وكذلك محمود ابو زرد من مخيم اليرموك هما مع السهلي ابو هادي من خانوا المخيم وسلموا المحاور للجيش الحر.

      بالنسبة لأبي عبيدة وابو زرد هما من خانا الجبهة والمخيم ، والسهلي سلم المخيم…. سمعت أنهم نعوا أبو عبيدة قبل شوية ..

      نضال : (فعلا تم نعيه من قبل صفحات المعارضة السورية والفلسطينية المتعاونة معها).

      صحيح ابو عبيدة من مخيم حماه وابو زرد من مخيم اليرموك ، ومعلوماتنا في الجبهة بتفيد انو ابو عبيدة مات من أول يوم

      لدينا 4 شهداء في الخالصة لم نتمكن من سحبهم. منهم الشهيد محمد جويد ابو سليم وهو ليس عضوا في الجبهة لكنه صمد وقاتل معنا 6 أيام في الخالصة ورفض تركنا والخروج الى بيته. استشهد معنا في الخالصة يوم عملية خرق الحصار والانسحاب.

      ثاني يوم من الحصار كان في مفاوضات معنا على تسليم أنفسنا مقابل الامان

      نضال : سمعت هذا الخبر على سكاي نيوز عربية

      اي صحيح ، وكان هناك رفض من الجميع للموضوع فنحن باقون لنموت ولا بنخون
      والحمد لله ولا واحد من المقاتلين في الخالصة قبل يسلم نفسه أو يخرج من المقر.
      ثم الكل قرأ الفاتحة واتكلنا على الله
      وفي نفس الوقت كان رفاقنا يجمعون قواهم عند أول المخيم ويتواصلوا معنا لأجل الدعم والمساعدة وكي يدخلوا معنا في المعركة.
      وفي اليوم الثاني كانت معركة كبيرة.
      ولله ولله ولله راح منهم كثير
      لانه كان القتال دفاع عن الحياة
      في فيديو نزلوه وهم تحت الخالصة
      وقتها في ضرب 4 قذائف بي7 متتالية عليهم
      وكل شي حولينا كان مقنوصا الشوارع
      وبأخر الفيديو هم لم يكملوه .. سترى رمي قنابل عليهم من فوق
      وسوف يوقفوا التصوير الفيديو بسبب القنابل ما قدروا يهربوا منها

      نضال :اين هذا الفيديو؟

      هنا

      http://www.youtube.com/watch?v=GKVI7OuuN-c&feature=youtu.be

      ونحن كنا مرهقين كثيرا لأننا لم ننم لأكثر من يومين متتاليين ولا لحظة
      وما كنا مرتاحين مع ضغط نفسي من الأهل والناس والكل علينا
      وأنت عارف خوف الأهل كيف

      .نضال : طبعا

      أخر شي قررنا نعمل هجوم كبير عليهم وكسر الحصار

      نضال : حاصر حصارك لا مفر.

      وبنفس الوقت كنا مع رفاقنا في تنسيق على أن يدخلوا من شارع ال30 ويهاجموا لنكسر الحصار وننسحب . يا بنموت عشان ما نستسلم وتطلع صورنا ويفرحوا باستسلامنا

      نضال : مسافة طويلة عسكريا من الثلاثين الى الخالصة

      شارع ال30 موازي لشارع اليرموك نفس المسافة تقريبا ونحن كنا بآخره ، طبعا مسافة كبيرة ، لكن ما كان في حل عندنا . وضعنا كان مزري الصراحة
      وكنا خائفين على الجرحى كمان.

       

      نضال : كم جريح
      ثمانية جرحى …
      وبالفعل والحمد لله قدرنا نكسر الحصار بعد هجوم واشتباكات
      واذا بتشوف اليوم الفيديو يلي نزلوه الكلاب لشارع ال15
      بتعرف لحالك اديش كانت المعركة كبيرة

       

      نضال : اين الفيديو؟

      لحظة ابعتلك رابط الفيديو

      https://www.youtube.com/watch?v=optKddzFJpU&feature=youtu.be

      نضال : على فكرة صديقي المبدع رشاد ابوشاور يحييكم بشدة.. أمس واليوم كنا نحكي بموضوع المخيم ومن اجل إنصافكم انتم وقائدكم أبو جهاد احمد والقيادة العامة في زمن الخيانة بالمخيم.

      الله يخليكم ولله ويحمي الشرفاء أمثالكم نحن بحاجتكم تكونوا معنا

      وقدرنا أخر شيء بعد معركة قوية جدا والدعم الذي وصلنا من رفاقنا ان نفتح ثغرة والانسحاب باتجاه شارع ال30 نحن والجرحى الثمانية..
      نضال : كيف انتهت وكيف نقلتم الشهداء؟

      الشهداء تركناهم لأنه ما كان فينا نسحبهم معنا وهذا شي اثر علينا كثيرا وهناك بعض المقاتلين بكوا حين ودعوا الشهداء بالخالصة.

      نضال : ماذا عن الجيش الرسمي السوري ألم يساعدكم؟

      نحن قاتلنا 5 ايام كلها اشتباكات ولم نتلقى اي دعم من الجيش السوري.
      نحن حاولنا بكل قدرتنا نوقف عملية احتلال المخيم ولكن ما قدرنا … سامحونا

       

      نضال : انتم عملتم إلي عليكم

      في الختام : اعطيك معلومات عن الشهيد محمد جويد ابو سليم هو ليس من الجبهة ولا من اللجان ولكن له أقارب في الجبهة هو قريب الشهيد ابو حسون وحسون كنجو
      .من 6 أيام ما تركنا وما قبل يمشي وكان آخر كلام له انه يموت ولا يخرج من الخالصة ونال الشهادة بأرض المخيم

      واليوم لما نشروا صورته وهو شهيد كان مبتسما

      نضال : الصورة منشورة للأسف على رابط لموقع مؤيد للجيش الحر

      نضال : أنا على فكرة كنت عم بكتب مقالة عن اليرموك لما وصلت رسالتك للحديث هنا وكنت وصلت لنصف المقالة تقريبا، وذكرت فتح وحماس بالاسم والمواقف.

      معلوماتك هذه مفيدة كثير لي لتكملة المقالة الليلة أو يوم الغد.

      شكرا .. والى اللقاء ..

      ايها المقاتل الفدائي يا ابن المخيم والقواعد وجيل التحرير أقول لك ولرفاقك المدافعين عن المخيم : هذا زمن الخيانة وأصحاب سياسة النأي بالنفس والحياد الكاذب .. اخجل من هكذا فصائل إما تفرجت على استباحة المخيم واحتلاله وإما شارك أنصارها في خيانة المخيم وأهله وفي تسليمه لقطعان الجيش الحر وجبهة النصرة.

      انتهت المكالمة مع الفدائي المجهول وفكرت بعدها لماذا لا أنشر المكالمة كما كانت مع تعديلات بسيطة بسبب العربية العامية المستخدمة في الكتابة.

      موضوع شبيه

      كادر سياسي من مخيم اليرموك يعلن البراءة من منظمة التحرير والفصائل الفلسطينية

      Press statement Issued by all Palestinian resistance factions in Syria, with the exception of Hamas

        
       
       


      River to Sea Uprooted Palestinian
      The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of this Blog!

      The Three Pillars of Wisdom .. And the fourth column .. The days of Resurrection

       

      بقلم: نارام سرجون‏ ‏

       
      كلما سئم القلم وتضجر من رفقة أصابعي والتصاقها الحميم به .. زجرته الأصابع ..وأخذته الى الخدمة الالزامية على الورق وعلى حدود الأرق .. ولولا المشقة والعار ولولا خوفي من أن تصفعني أصابعي لاهانتها لوصفتها “بجبهة النصرة” لكثرة ماساقت من الأقلام وسفحت حبرها ونزيفها على نطوع الورق .. ولكن من غير ذلك التكبير المقيت على الذبائح البشرية..
      وكلما تعبت أصابعي من رقصها على مفاتيح الحروف وسمعت لهاثها .. زجرها قلبي ووبخها عقلي وذكّرها أنها في حالة استنفار .. فأصابعي لاتعصي أوامر عقلي .. وهي لا تخضع لحكم “المرشد” .. وأصابعي ليس لها ولي فقيه معصوم الا قلبي ..
      فهذا زمن يرتزق فيه الكلام ويمارس التسول ويتعرى أو تعرض فيه كلمات الاغواء في المؤتمرات السياسية للمعارضات العربية كبائعات الهوى .. كلام بلا كرامة يلبي كل الدعوات والولائم المجانية وحفلات القمار والرقص الخليع والحفلات الاباحية القاصفة .. وقد يلبس العمامات ويتربص بنا في كل مكان ليغتال بكواتم الصوت كل المصطلحات العظيمة التي تتجول بأمان في شوارع الذاكرة منذ الطفولة الاولى ..
       
       
      الكلام القبيح الوقح انفلت من كل عقال وصار يحمل السلاح ليمارس السلب والنهب في مخازن الذاكرة .. الكلام الفاجر الذي يصافح أصدقاءه العظماء في تل أبيب أو يقف على حدود ادلب وينتظر شارون صار يغتصب عذارى الأفكار ويذبح الكلام الذي زرعه الآباء والأجداد ويقطع شجر النخيل والزيتون .. وصار يصوب الرصاص نحو “جسد الوطنية” ونحو “الوفاء” كيلا يبقى في الوطن الا الخيانة والطوائف .. وظلال الناتو..وابتسامة شارون اللعينة الشامتة على حدود ادلب ..
       
      وفي هذه الأجواء الرديئة سأعلن الأحكام العرفية في المقالات وسأطلق كتائب مغاوير الكلام وكوماندوس اللغة في طرقات البيان .. لتعتقل كل العراة وكل بائعات الهوى واللذة المحرمة .. ولتجندل كلمات الخيانة رميا بالرصاص .. ولتقيم المحاكم الميدانية وتعلق المشانق في ساحات الورق لكل الكلمات التي ترتكب الخيانة العظمى والفساد الأكبر .. وفي أقفاص الاتهام ستقف كل مفردات الربيع ومفردات الحرية وحقوق الانسان ومفردات الثورة وحكم الشريعة .. وستهدم كل أعمدة الحكمة التي رفعها الثوار .. فكل محاكمي الميدانية محاكم عسكرية .. لاتقبل الطعون .. وأحكامها نافذة ..وفورية..فهل تشاركونني في محاكمي .. وهل تشاركونني في هدم أعمدة الحكمة الثورية ؟؟..
       
      منذ مئة عام كما تعلمون قامت ثورة لورنس العرب الذي كتب كتابه الشهير (أعمدة الحكمة السبعة) الذي يتحدث فيه عن الثورة العربية ضد الأتراك ويرسم نموذج الادارة السياسية للمجتمعات العربية الناهضة و “المتحررة” .. واليوم تسير ثورة معاكسة يقودها الأتراك وأبناء لورنس .. وتنهض من ثناياها عباءة لورنس العرب وأعمدة حكمة جديدة ..

      فما هي أعمدة الحكمة الثورية التي تستند اليها الثورات العربية التي نجحت في مصر وتونس وليبيا وهي التي ترفع مشروع الاستعمار الجديد في سورية؟؟ .. ان أعمدة الحكمة الثورية السبعة هي:
      الناتو صديق العرب الجديد
      الروس والايرانيون أعداء العرب الأزليون
      الاسلام دين العنف وحكم الشريعة قدر وحتمية
      الوطنية والعروبة كفر
      السلام مع اسرائيل ضرورة حتمية
      افراغ الشرق من تعدده الديني حتمي
      نهاية قضية فلسطين صارت حتمية .. وآخر مراحلها وصل مع وصول خالد مشعل الى غزة ..ومقاتلي حماس الى مخيم اليرموك بدل مخيم جنين
      ومن تابع الازمة السورية منذ بداياتها الأولى يلاحظ أن خيمة المعارضة السورية التي جمعت تحتها العربان والأمريكان وسقتهم القهوة العربية دما من شراييننا وعزفت لهم أوبرا (الشعب يريد) وسيمفونية (الله أكبر) الحمراء .. يلاحظ أن هذه الخيمة نهضت كغيرها على أعمدة الجكمة السبعة الثورية السابقة وربطتها بأوتاد المزاعم الكثيرة .. ولكنها وبسبب عاثر حظها تأرجحت وسمع الجميع صوت تقصف أعمدتها .. فأضاف الثورجيون ثلاثة أعمدة كبرى لتبقى هذه الخيمة منتصبة وسط هذه الصحراء لاستراحة الغزاة .. فتعالوا معي الى داخل هذه الخيمة لنقترب من هذه الأعمدة الضخمة الثلاثة الاضافية لنرى ان كانت غائرة ومنغرزة في الأرض وثابتة .. ولنرى ان كانت هذه الأوتاد مشدودة ومتينة ..
      العمود الأول هو عمود يسميه الثورجيون والعربان (حتمية سقوط النظام ان عاجلا أو آجلا) ..وهو عمود صار أشبه بعمود يوم القيامة .. ومن لايؤمن به فهو ليس من الثوار وليس من الأحرار .. فالايمان باليوم الآخر للنظام السوري هو أحد أركان الايمان الثوري .. ويسمى اليوم الآخر في أدبيات الثورة (ساعة الصفر) .. ويوم القيامة السوري أيضا لايختلف عن يوم القيامة الذي يهدد به الثورجيون ويصفون أهواله وأيام الحساب والعقاب .. وصار العالم برمته ينتظر قيامتين .. القيامة التي تنتظر الانسان على الارض منذ أول الخليقة .. والقيامة السورية .. ولم يعد ينافس قيامة الله الا يوم القيامة السورية لكثرة المبشرين به وبعذابه وحتميته القدرية .. وكما تحدد كل الثقافات الانسانية يوم القيامة الموعود في مواعيد محددة وموعودة منذ آلاف السنين .. فان يوم القيامة السوري دخل في نفس الطريق من النبوءات والمواعيد ..ساعة صفر بعد ساعة صفر بعد ساعة صفر .. ولايزال كهنة الثورة يحددون ساعات الصفر .. وماأكثرها .. ويفجرون شوارعنا ومقاهينا ومدارسنا .. فيما نحن نفجر أيام القيامة تحت أقدامهم .. هل هناك أجمل من تفجير أيام القيامة ونسفها على تخوم دمشق وحلب؟؟ ولذلك فان هذا العمود مخلخل ويترنح .. وسيسقط على رؤوس من يقف بجانبه أو يمسك به ليمنعه من السقوط .. فابتعدوا قليلا أيها الواقفون في ظلاله فانه يتمايل .. وسيهوي على رؤوس كثيرة ..وقد أعذر من أنذر..
       
      أما عمود الحكمة الثاني الذي تتكئ عليه خيمتنا الثورية فهو (حتمية تحرك الناتو ان عاجلا أم آجلا)..ولكن الحقيقة التي يجب أن تقال هي أن الجيوش الوحيدة التي تفوقت على الجيوش العربية وفرسانها في عملية الاستعداد لمعركة التحرير ..هي جيوش الناتو!! .. فالجيوش العربية تستعد لتحرير فلسطين منذ قرن تقريبا ولم تتحرك حتى هذه اللحظة رغم كل الوعيد بــ (الغضب الساطع آت) ..  

      الناتو يهددنا ويتلصص على حيطاننا ويسبح قبالة شواطئنا ولم يحرر شيئا للأحرار .. ويمكن القول بثقة متناهية تماما أن الناتو أكثر سوءا من جيوش العرب وأكثر ثرثرة من كل جنرالات الشنبات العربية .. وكذلك فان احتمال دخول الجيوش العربية الآن الى فلسطين هو أكثر احتمالا من تحرك الناتو نحو دمشق .. فعندما تتحرك جيوش محمد مرسي الجرارة وجيوش عبد الله الثاني وجيوش أبو متعب وجيش الفيلد مارشال حمد بن خليفة وجيوش الباشا أردوغان وجيوش المجاهدين والقاعدة لتقتحم تل أبيب فالرجاء ابلاغي لأجهز نفسي للقاء الناتو على حدود دمشق .. ولايحضرني هنا سوى مثال من مسلسل وادي المسك للفنان دريد لحام الذي كان يلعب دور الدجال الذي يعد الناس بوصول (الشحن) من بلاد الغربة .. ومضى المسلسل والدجال يردد (الشحن لم يصل بعد).. وانتهى المسلسل .. والشحن لم يصل بعد ..ونحن سنقول (والناتو لم يصل بعد)..

      وأتذكر اليوم حادثة موجعة عندما استنجد فلسطيني التقى بالملك عبدالله (جد الملك عبدالله الثاني) وقال له ملتاعا: أنجدنا ياجلالة الملك فاليهود أخذوا قريتنا بالأمس .. فوعده الملك باستردادها فورا وقال له مطمئنا : أبشر .. أبشر .. وفي اليوم الثاني كانت البشرى هي أن اليهود استولوا على 16 قرية عربية أخرى .. ولذلك استميحكم في أن أسمي عمود الحكمة الثاني منذ اليوم (عمود البشرى) لأن المبشرين بالناتو في كل اللقاءات يسمعون عبارة ابشر ابشر (بكل لغات الناتو)..
       
      أما العمود الثالث الذي يرفع مؤخرة الخيمة فهو عمود (تغير الموقف الروسي ان عاجلا أو آجلا) .. والحقيقة أنني صرت أشفق على الروس وعلى أعصابهم من كثرة الالحاح عليهم بهذا السؤال بالرغم من أن الروس قالوها بالفم الملآن ..وبكل اللغات وعبر سفنهم وشحنات سلاحهم .. وأنهم لن يتغيروا لأسباب تخص أمنهم القومي الى حد كبير .. ونقل عن أحد الديبلوماسيين الروس الذي لم يعد قادرا على ممارسة الصبر الديبلوماسي واستفزه أحد الدببة العرب عندما سأله عن حقيقة موقف روسية النهائي فقال له: لم نعد ندري بأية لغة نقولها .. ولم نعد نعرف اي المفردات هي التي يفهمها عقل العرب .. هل آذان العرب من نوع نادر ولاتسمع الا الترددات فوق الصوتية كآذان الخفافيش؟؟
       
      ويعتمد العمود الثالث على مقولة غريبة لاتنسجم مع منطق التاريخ بل انها تزور التاريخ بكل وقاحة وصفاقة .. وهذه المقولة تقول ان الروس معروفون بالانقلاب على الحلفاء .. وأنا لست محاميا أدافع عن الروس لكن من حقي قرع الرؤوس الفارغة حتى يسمع الجميع رنينها كالأواني الفارغة .. ولاأدري من أين جاءت هذه المقولة وعلى ماذا استندت.. وأزعم ان من روّجها هو الرئيس الراحل أنور السادات عندما قرر الانتقال الى الضفة الامريكية فطرد الخبراء الروس بشكل مفاجئ بحجة ترددهم في تزويده بالسلاح بالرغم من أن البعض وجد تردد الروس مبررا لشكوكهم القوية تجاه تحولاته المريبة وخاصة بعد تشدده مع الاتجاهات الشيوعية واطلاق العنان للتيارات الاسلامية .. لأنه كان الرئيس المؤمن الذي انتهى كما كل المؤمنين في دار أميريكا المؤمنة ..
      لكن من يراجع هذه المقولة عن الروس ويأتي بها الى المحاكمة يجد أنها تحتاج انصافا ومراجعة حقيقية واعادة اعتبار .. فالروس لم يتغيروا مع حلفائهم طوال عقود الصراع مع الغرب والتغيير الوحيد الذي بدا عليهم هو الذي سبق وتلا فترة البيريسترويكا وانهيار الاتحاد السوفييتي وهذا طبيعي ..
       
      أما الحقيقة الصادمة والمثيرة للسخرية فعلا فهو أن من له تاريخا حافلا بالتغيرات والتقلبات والبهلوانيات والبيع والشراء في سوق السياسة هم الأمريكيون أنفسهم.. وهم أكثر من طعن حلفاءهم في الظهر والبطن والخاصرة والصدر .. وأكثر من يأتي الى أسواق السياسة ليقايض بأصدقائه ويتبرع بأعضائهم .. والأمثلة كثيرة للغاية ..
      فهل نتذكر حكام سايغون الفيتناميين الذين كان رجالهم يتعلقون بعجلات طائرات الهليكوبتر الامريكية وهي تغادر السفارة الأمريكية في سايغون فيما يدفعهم الأمريكيون عنها في مشهد خالد لاينسى؟؟.. فقد تركهم الامريكيون لمصيرهم.. ليفرّ العملاء والحلفاء الفيتناميون بعدها الى الغابات التي لايزالون يعيشون فيها حتى اليوم كالبدائيين مع عائلاتهم من غير أدنى متطلبات الحياة الانسانية ولايجرؤون على الاطلال على حدود الغابات لأنهم سيعاملون كعملاء الأمريكان والخونة مثل لاجئي المخيمات التركية والأردنية واللبنانية الذين يجب أن يبقوا فيها كما فيتناميي سايغون .. فهل تريدون المزيد؟؟
       
      نورييغا حاكم باناما القوي وحليف الأمريكان الذي انتزعوه من ملجئه في السفارة البابوية وزجوا به في السجن بتهمة الاتجار بالمخدرات؟؟نورييغا حاكم باناما القوي وحليف الأمريكان الذي انتزعوه من ملجئه في السفارة البابوية وزجوا به في السجن بتهمة الاتجار بالمخدرات؟؟هل نذكر نورييغا حاكم باناما القوي وحليف الأمريكان الذي انتزعوه من ملجئه في السفارة البابوية وزجوا به في السجن بتهمة الاتجار بالمخدرات؟؟..

      وماذا عن عدنان مندريس التركي الذي انتهى مشنوقا؟ وماذا عن حاكم جورجيا ساكاشفيلي الذي اجتاحه بوتين ولم تحرك الولايات المتحدة ساكنا لنصرته رغم ان شرايينه أمريكية..؟؟

      وهل نذكر تحالف الولايات المتحدة مع الرئيس الراحل صدام حسين لمحاربة ايران والذي زاره دونالد رامسفيلد بنفسه في بغداد ليبيعه السلاح الكيماوي.. ثم عاد وعلقه مشنوقا في بغداد بحجة استعمال السلاح الكيماوي؟؟

       وماذا عن حسني مبارك ؟ وماذا عن زين العابدين بن علي رجل الغرب القوي في تونس الذي ماكاد يرحل حتى تزوجت أميريكا من خليفته قبل انتهاء عدّتها (كأرملة ديكتاتور) .. وأعلنت زفافها على العريس الجديد “راشد الغنوشي” وأنجبت منه ابنا جميلا هو الأبله المرزوقي؟؟

      وماذا عن الزعيم القذافي الذي اعتقد أن لاميريكا امانا فغازلها ولو مكرها؟؟

      وماذا عن الراحل ياسر عرفات؟ ألم يجلس عرفات مع حكام البيت الأبيض واحدا تلو الآخر محاولا الوصول الى وعد الدولة المفقودة وانتهى سجينا في مكتبه لعامين كاملين يقرأ تحت أضواء الشموع تحت سمع أميريكا وبصرها؟؟ ..

      هل تريدون المزيد؟؟ هل نذكركم بحلفاء أميريكا في لبنان سابقا الذين تركتهم أمهم تحت رحمة الرئيس الراحل حافظ الأسد عندما احتاجت بيع ممتلكاتها ودكاكينها وبضائعها اللبنانية بالجملة.. وعرضت حشمها وخدمها بتنزيلات من نوع اشتر واحدا وخذ الثاني مجانا !!! ..

      وهل نذكر أسامة بن لادن وقاعدته .. ألم يبدأ حليفا وانتهى مدفونا في المحيط ..ولم يستحق من حلفائه حتى قبرا في الصحراء..

       
      هل تريدون القائمة الافريقية؟ وهي طويلة للغاية .. أعتقد أن متابعة التعداد مرهقة .. لكن الأكثر فائدة هو تعداد القائمة القادمة التي باتت تنتظر دورها باتجاه سلة المهملات الأمريكية حيث المنتجات (منتهيات الصلاحية) ..

      تذكروها جيدا وهي طويلة أيضا .. ولكن أشهر وأول الواصلين الى السلة هو رأس خالد مشعل ورأس حماس .. انني أرى أعمدة الحكمة السبعة تهوي رويدا رويدا .. وأحدها يسقط مباشرة على رأس الخائن خالد مشعل ..أراهن بعمري على ذلك ..
      فلاتغرّنكم هذه المؤتمرات وحفلات الصخب والاعتراف والتحالف.. فالأمريكيون سادة النصب والاحتيال وحفلات التعارف المفخخة .. ونقطة ضعفهم هي العناد ضد كل قوانين الطبيعة حتى قوانين الجاذبية ..

      وهناك نكتة غربية تلخص ماأعني وهي تقول:
      في سياق الحرب الباردة بين الروس والأمريكيين وضمن برنامج السباق الى الفضاء كانت هناك معضلة حقيقية في تدوين الملاحظات والمكتشفات والرسائل بين رواد الفضاء لاعادة البيانات الى الأرض .. وذلك بسبب انعدام الجاذبية في الفضاء حيث لاينزل الحبر من الأقلام لأنه يصعد للأعلى .. فصمم العلماء الامريكيون قلما خاصا الكترونيا وجهزوه بتقنية ليزرية وبرنامج حاسوب معقد وشرائح شمسية دقيقة لمعاكسة قانون انعدام الجاذبية.. وقد بلغت كلفة تصنيع القلم عشرة ملايين دولار .. لكن رواد الفضاء الروس صعدوا ببساطة الى مركباتهم الفضائية وهم يضحكون من الاختراع الأمريكي فقد ردوا على ذلك الاختراع وتجهزوا جيدا .. بأقلام رصاص..ونفذوا مهامهم بنجاح ..
      هذه نكتة غربية واعتبرت يوما احدى أشهر عشر نكات في الغرب .. وتعكس حقيقة القناعة أن الطريقة الروسية في معالجة الأمور شديدة البساطة وفعالة جدا أمام عقلية الأمريكي الذي يحشد لأية معضلة المال والعناد لقوانين الطبيعة .. يعاندون حتى قانون الجاذبية وانعدام الجاذبية ..فيما الروسي واقعي ويحترم الطبيعة..
      القلم الذي اخترعه الامريكيون في النكتة الفضائية يشبه القلم الذي يكتبون به في الأزمة السورية .. وهذا القلم هو المعارضة السورية التي تعمل ملايين الدولارات لتزويدها بما يغلب قانون انعدام الجاذبية الوطنية .. وكل التكنولوجيا لمعاكسة قوانين الطبيعة وارغام الحبر على النزول من الأقلام بدل صعوده ..

      حتى أن الأمريكيين طوروه الى ائتلاف معارض وجهزوه “برأس معاذ” وماأدراك مارأس معاذ !! انه تكوين انعدام الجاذبية نفسه .. وجهزوه بشريحة الكترونية هي الاعتراف بالممثل الشرعي والوحيد للشعب السوري .. ولكن السوريين يضحكون من هذا الاختراع ويفضلون استعمال أقلام الرصاص الروسية .. بهدوء وبساطة ومن دون ضجيج .. كما فعل حلفاؤهم في الفضاء الخارجي ..
      المعيب والعار في المعارضة السورية وأعمدة حكمتها هو أنها تنتظر أن يتغير الناتو أو يتغير الروس أو يتغير الله ويهديهم يوم قيامة خاصا .. ولكن أين هو عمود الحكمة الأكبر الذي يجب أن ألا يغفله المراهنون .. ؟؟ وهو العمود الذي يستند اليه القرار الوطني السوري.. وبسببه لايغيّر الله موقفه .. ولاالناتو .. ولاالروس..
       
      انه “الشعب السوري” الذي هو وحده من يجب أن يتغير لتيغير نظام الحكم .. وطالما أن الشعب السوري لم يتغير فلن ينفع انتظار يوم القيامة .. ولاعمود الناتو .. ولاالعمود الروسي ..ولاأعمدة الدنيا كلها .. والشعب السوري حسم أمره وبدأت الخيمة العربية تتأرجح في عواصف الرفض الشعبي السوري المتنامي .. وعواصف الغضب ..
      الأعمدة تهوي .. ورؤوس كثيرة ستتحطم تحتها .. فابتعدوا ماأمكنكم حفاظا على سلامتكم ..وعلى رؤوسكم ..وقد أعذر من أنذر

       River to Sea Uprooted Palestinian
      The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of this Blog!

      To My Dear Stateless Palestinian

      While searching for a suitable picture, I discovered a site and a letter written by Sameeha, a palestinian living in Gaza, uprooted from Aqeb, a Palestinian village, south of Ramlla, occupied by Israel since 1948. Gaza is the largest refugee camp on earth. Two thirds of the Palestinians of Gaza are refugees who were kicked out of their cities, towns, and villages in 1948.

      The letter is addressed to a Palestinian uprooted from Sandala, a Palestinian village, 8 km north Jinin, under Israeli military occupation since 1948, actually it is addressed to me, to Nahida, and every exiled Palestinian, every stateless Palestinian.

      A cry against “Father Palestine” who signed Oslo, sold us, the exciled Palestiniana and 78% of Palestine, for a noble prize
      A cry against Abbas, who engineered Oslo, sold his right  for a tour in Safad

      A cry against Yasser Abd-Rabu, who sold our ROR in Tzipi Livni’s bed.

      I would add, its a cry against the leaders of Hamastan Celebrating the long truce and the “Intifada” against the Syrian enemy.

       
       
      Here, I was Born


       
      Declaring Palestine: Revisiting Hope and Failure
       
       
       

      there could be no “Palestinian State” without you. For this, Stateless we shall both remain.

      To My Dear Stateless Palestinian

      06 Saturday Aug 2011

       
      My Dear Stateless Palestinian,
      They say that the soft wind of September would blow us a State. A Palestinian State. Amongst the fuss, the debates, the arguments, the pleas, my heart cannot but wonder, “Would we be finally brought together by a state?”

      You, who were born elsewhere and forced to live there; I, who was born and confined here within the borders, within the walls, within the barber wires.

      Do you still remember that benevolent smile of yours that mocked my naivety when I wrote to you that I finally got my passport?
      My Palestinian Passport.

      You said you are not eligible for one. Held in my hands, my Palestinian Passport was turned into a curse with the words,

      ” This Passport/ Travel document is issued pursuant to the Palestinian Self Government agreement according to Oslo agreement signed in Washington on 13/9/1993″

      inscribed. Oslo.
      Damn Oslo!
      How could they strip you out of what is yours and turn you into a final status negotiations.
      How could I, a seven-year old swinging in a white dress celebrating their return, not then realize that they would one day bring upon me, upon you, our eternal separation.
      I could then forgive all of your insults that you’ve never spared when the PA or Arafat were mentioned.
      I have even enjoyed your polite eloquent offense of a man I once considered a symbol. But, alas, no more.
      Could September separate us even more?
      Could borders confine us even more?
      They say that by September I might no longer spend the night cursing the ever-roaring drones. It would be our air then. With no drones of our own. Not even a plane that might take me to you.

      They say that I won’t have to calm my sister down every time she wakes screaming in the midnight, for the bombing would stop. Her nightmares won’t. Her memories won’t.

      They say we would be an independent people. My mother would no longer be a refugee. She would have to give up every dream of going back to Aqer.

      A Tour in  Aqer report
      My grandmother would stop telling us of her tales of the lost village near Ghazza from which they fled in 1948. She would forget this history. It is no longer hers. She would have to stop telling the story every now and then. She’d eventually die; we would eventually forget, wouldn’t we?
      And you would forget about your village. It was called Sandala, wasn’t it ? After all, it is out of the boundaries of your State where you cannot belong.
      Sandala, 8 km north Jinin, Under Israeli military occupation since 1948

      They also say we would have a president. An anthem. A flag, again. A map. And when I teach my students to draw the map of the State of Palestine, I would have to explain to them why it is fragmented into tens of pieces.

      Why does it not sound like the Gold Palestine their mothers wear on their chests, embroider with their hands. I would have to explain to them why the State of Palestine is surrounded everywhere by another state called Israel.

      Amongst this mess, I wonder if they would remember that you exist somewhere. That you exist everywhere. But not home. Not in the “State”. Would they see you the way I do?

      You are my realization of the Palestine that resides beyond the borders; of the millions of the Palestinians I’ve never seen, of the experiences I’ve never felt. The exile. The Diaspora. The hymns of return. The hope.
      You are my realization that there could be no “Palestinian State” without you. For this, Stateless we shall both remain.
      Yours
      Another Stateless Palestinian.

      River to Sea Uprooted Palestinian
      The views expressed in this article are the sole responsibility of the author and do not necessarily reflect those of this Blog!